هجوم ترمب لن يردع الأسد عن استخدام الكيماوي

  • 4/10/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الهجوم الأميركي الوحيد الذي استهدف مطار الشعيرات التابع لنظام الأسد لن يثنيه عن حملته القمعية لسحق الثورة السورية، بعدما قتل مئات الآلاف. وأشارت الصحيفة إلى استهداف الأسد لمدينة خان شيخون التي قصفها بأسلحة كيميائية قبل أيام، الأمر الذي بسببه قصفته أميركا.ولفتت إلى أنه، ومنذ إطلاق مدمرات أميركية صواريخ توماهوك على مطار الشعيرات، فإن إدارة الرئيس ترمب تواجه صعوبة في تفسير كيفية توافق تلك الضربة مع سياسة أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط وسوريا. ولاحظت الصحيفة أن مساعدي ترمب لم يستبعدوا شن مزيد من الهجمات على نظام بشار الأسد، لكنهم حذروا من أن قرار ترمب لم مؤشراً على تصعيد عسكري أميركي على أرض سوريا، وأقر بعض كبار مسؤولي الإدارة الأميركية بأن الضربة، التي استهدفت نظام الأسد، لم تدمر قدراته على شن هجمات كيميائية أخرى. وأضافت أن ترمب، الذي يحاول فرض حظر على دخول السورين الولايات المتحدة، لم يعط إشارة على رغبته في قبول السورين الفارين من الحرب الأهلية. وفي تلك الأثناء فإن الإدارة الأميركية تقترب من إتمام مراجعتها لاستراتيجية طويلة الأمد لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، ومن بين الأسئلة المطروحة على الطاولة: مدى الدعم العسكري الذي ستقدمه واشنطن للمعارضة السورية، والتعاون العسكري مع روسيا في سوريا، وكيفية مواجهة تدخل إيران في شؤون الشرق الأوسط، وكيفية الفصل بين تركيا وأكراد سوريا. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي، مطلع على التفاصيل الداخلية لعملية ضرب الأسد قوله، إن إدارة ترمب أملت أن يؤدي قصف مطار الشعيرات لتغيير الأسد سياسته وعدم استخدام الكيماوي ثانية. ويقول محللون أمريكيون إنه رغم استعراض القوة من جانب ترمب، فإنه لم يقدم استراتيجية واسعة النطاق لتحقيق وقف إطلاق النار بين نظام الأسد ومجموعات المعارضة من أجل التوصل لاتفاق سلام تفاوضي. ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة ترمب قدمت، في الأيام الأخيرة، عبارات متناقضة حول عدة قضايا رئيسية تخص الشأن السوري بما في ذلك بقاء الأسد في السلطة بموجب اتفاق سياسي. ويرى جيفري بريسكوت، خبير شئون الشرق الأوسط، أن إدارة ترمب تحتفي فيما يبدو بالضربة في حد ذاتها، وليس كونها أداة ضمن استراتيجية محددة. وأضاف بريسكوت أن الولايات المتحدة تركز على استهداف تنظيم الدولة وليس نظام الأسد. وتقول الصحيفة إن إدارة ترمب لم تطلب إذن الكونجرس لضرب نظام الأسد، وأشارت إلى حادثة رفض الكونجرس من قبل طلب الرئيس الأميركي السابق أوباما ضرب سوريا عام 2013. وحول رد فعل أعضاء الكونجرس على ضرب مطار الشعيرات، قالت واشنطن بوست إن ردود الفعل كانت مختلطة، حيث اعتبر الجمهوريون أن ترمب لا يحتاج إلى إذن للقيام بعمل عسكري ضد سوريا. لكن ضرب ترمب لنظام الأسد لم يرض الديمقراطيين على ما يبدو، لذا انتقدوا ترمب «لاندفاعه» وعدم الوفاء بتعهده عدم ممارسة التدخلات العسكرية في الخارج. وختمت الصحيفة باستشهاد بأقوال محللين شككوا في أن إدارة ترمب أجرت دراسة مستفيضة لعواقب استهداف نظام الأسد.;

مشاركة :