منافسات قوية بين المشاركين في جائزة «كتارا» لفن النهمة

  • 4/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واصل المشاركون في مسابقة فن النهمة (نهّام الخليج) منافساتهم، حيث تأهل في تصفيات اليوم الأول كل من: علي سعيد المري من قطر، وإبراهيم عبد الرحمن المحارف من السعودية، وسالم وليد صالح مسيعيد من الكويت. كما شهدت تصفيات اليوم الثاني لمسابقات فن النهمة، مشاركة 5 نهامين، هم: علي ناصر الحداد، وعبدالله أحمد العمادي من قطر، وفارس بن سبيت بن يوسف العلوي من سلطنة عمان، ومحمد صالح مرجان ريحان من الكويت، وأحمد خالد يوسف عبدالله محمد بحر من البحرين.وقد أعرب المشارك القطري علي سعيد المري عن سعادته بالمشاركة في مسابقة فن النهمة، التي تنظمها «كتارا» على مستوى الخليج، وقال إن المشاركين يتمتعون بمستوى عالٍ، وهذا ما يزيد من المنافسة القوية بينهم. وعن تعلقه بفن النهمة، أوضح أنه منذ طفولته تربى على حب البحر، وكان شغوفاً بهذا الموروث الأصيل، ما مكنه من إتقان النهمة، معرباً عن أمله في الفوز. وعن مشاركته، قال محمد صالح من الكويت: «بالطبع تعد هذه المشاركة الأولى بالنسبة لي خارج الكويت، وكنت قبل ذلك أشارك مع النهامين الشباب كنوع من الهواية، ونحن نعرف بعضنا على مستوى الخليج، وعندما سنحت لي الفرصة للمشاركة في هذه المسابقة لم أتردد، وسعدت بأن هناك العديد من المشاركين دون سن الثلاثين، وهذا يدل على أن هذا الفن ما زال يستقطب اهتمام الشباب المحبين لتراثنا البحري». وقد أعرب فارس العلوي من سلطنة عمان عن سعادته بالمشاركة في مسابقة فن النهمة الذي توارثناه عن أجدادنا، وهي تجربة ثرية تزيد من خبرات بعضنا، متمنياً أن يحالف الحظ جميع المتسابقين». وأكد أحمد بحر من البحرين أن مثل هذه المسابقات لها دور كبير في الحفاظ على الموروث البحري من الاندثار. وتبدأ اليوم (الاثنين) سلسلة المحاضرات والندوات التي تقام على هامش منافسات جائزة (كتارا) لفن النهمة (نهّام الخليج)، التي تتواصل حتى الثاني عشر من أبريل الحالي، حيث تحتضن القاعة (15) بـ «كتارا» في الساعة العاشرة صباح اليوم ندوة فكرية يشارك فيها من قطر الباحث الدكتور ربيعة الكواري، يتحدث فيها عن شعر محمد الفيحاني وتأثيره في مجتمع الغوص، كما يشارك الباحث البحريني محمد أحمد جمال الذي يتحدث عن جذورفن الفجري ، بالإضافة إلى مشاركة الباحث الإماراتي الدكتور سعيد مبارك الزعابي من الإمارات. من جهة أخرى، أشاد باحثون ومهتمون بالتراث البحري الخليجي بالمبادرات التي تطلقها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا). وفي هذا الإطار، قال الباحث والكاتب القطري الدكتور ربيعة الكواري إن إحياء هذا التراث الشعبي يعزز رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال تعميق الهوية وصيانة الموروث الشعبي، مؤكداً أن جائزة كتارا لفن النهمة تؤسس لأحد أهم الروافد الثقافية، التي تسهم في تطوير وإحياء هذا الفن الغنائي الشعبي، الذي ارتبط بمواسم الصيد والغوص للبحث عن اللؤلؤ في قطر ومنطقة الخليج العربي. مشيراً إلى أن فن النهمة يلعب دوراً جوهرياً في صياغة الأغنية الخليجية وبلورتها وانتشارها، ويسهم في ابتكار الألحان والموسيقى الخليجية الشعبية. وبدوره، قال الإعلامي والباحث القطري صالح غريب: «إن إقامة مسابقة لفن النهمة يعد من أهم الأفكار التي تعرضها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، لإعادة هذا الفن المندثر منذ زمن طويل». وثمّن غريب الجهود التي تقوم بها (كتارا) لإحياء هذا الفن وتأصيله في نفوس الأجيال الجديدة، وتدفع الشباب القطري والخليجي لتعلم وممارسة هذا الفن، والتشجيع على المشاركة في النسخ القادمة لهذه الجائزة الرائدة. لافتاً إلى أن أصوات النهامين في رحلات الغوص ألهمت كبار الملحنين والموسيقيين في الخليج العربي. وفي السياق ذاته، أكد الباحث خليفة جمعان أن جائزة (كتارا) لفن النهمة (نهام الخليج ) أحيت موروثاً شعبياً أصيلاً، بعد أن شارف على النسيان والاندثار، وهذا يسجل للمؤسسة الثقافية ويؤرخ لها ريادتها في إطلاق هذه المبادرة المهمة في إحياء الفنون الشعبية.;

مشاركة :