العلماء يلتقطون صوراً لتصادم عنيف بين نجمين في «الجبار»

  • 4/10/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قامت مجموعة من العلماء بتصوير تصادم نجمين يافعين في كوكبة تدعى "الجبار" والمعروفة باسم "الجوزاء" منذ 500 عام، ما أدى الى تدمير المحضنة النجمية التي كانا ينموان فيها. وأوضح الباحثون أن هذا التصادم العنيف، الذي نشر تفاصيله في جريدة "الفيزياء الفلكية"، أنتج كمية من الطاقة ضاهت ما تنتجه شمسنا خلال عشرة ملايين سنة، وفق ما ذكرت "هيئة الاذاعة البريطانية" (بي بي سي). وقال قائد فريق البحث، جون بالي، من جامعة كولورادو، إن "ما نراه في هذه الحاضنة النجمية التي كانت في غاية الهدوء، هو نسخة كونية من الألعاب النارية في احتفالات الرابع من تموز (يوليو)، مرفوقة بتناثر ضخم في كل الاتجاهات". وأشار بالي إلى أن هذه الانفجارات بين النجوم اليافعة، على رغم كونها حدثاً سريعاً، قد تكون شائعة، وقد يكون تدميرها للسحابة النجمية الحاضنة، مثلما شهدنا في OMC-1، يساعد في تنظيم سرعة تكوين النجوم في هذه السحب الجزئية العملاقة". وأضاف: "الناس عادة ما يربطون الانفجارات النجمية بالنجوم القديمة، مثل اندلاع المستعرات على سطح النجوم الآفلة، أو الحدث الأكثر إبهاراً، والمتمثل في أفول المستعر الأعظم لنجم بالغ الضخامة، لكن نظام "ألما" منحنا لمحة جديدة عن الانفجارات في الطرف الآخر من دورة الحياة النجمية، في مرحلة نشأة النجوم". وترتبط عادة الانفجارات الضخمة بالـ "مستعرات الأعظم" (سوبرنوفا)، حيث تحدث في لحظات أفول النجوم القديمة العملاقة، لكن هذه الصور الحديثة تظهر أن مثل هذه الانفجارات تحدث أيضاً في الشطر الأول من دورة الحياة النجمية. وكان علماء شاهدوا في العام 2009 مؤشرات على ضخامة هذا الانفجار، لكنهم تمكنوا الآن باستخدام نظام "ألما" المتطور في شمال تشيلي، من معاينة هذا الحدث العنيف بدقة عالية.

مشاركة :