فاز البطل الأولمبي البلجيكي جريج فان أفرمات بسباق باريس-روبيه للدراجات الذي امتد لمسافة 257 كيلومتراً من كومبيين بعد أن تعافى من عدة إنتكاسات مبكرة وحافظ على هدوئه ليتفوّق في سباق سرعة بين خمسة متسابقين في النهاية اليوم (الأحد). وتفوّق متسابق فريق بي.إم.سي على التشيكي زدينيك شتيبار (كويك ستب فلورز) في المسار المستقيم الأخير، بينما احتل الهولندي سيباستيان لانغفيلد (كانونديل دراباك) المركز الثالث. وأنهى البلجيكي توم بونن، الذي كان يسعى للقب خامس قياسي، سباقه المفضل في المركز 13 في ختام مسيرته الرائعة. وقال فان أفرمات "عانيت كثيراً لكن عندما تفوز تنسى كل شيء. شتيبار لم يعمل معنا في الجزء الأخير لكنني كنت قوياً". وكان اليوم صعباً لفان أفرمات في السباق الذي يوصف بأنه "جحيم الشمال"، إذ كاد أن يخرج مبكراً من المنافسة وبدا بعيداً عن تحسين نتائجه بعد حصوله على المركز الرابع في 2013 والثالث في 2015. وتعطّل فان أفرمات بسبب حادث وقع أمامه واضطر لتغيير دراجته، لكنه كافح للعودة إلى المجموعة الرئيسية. ثم استفاد من مساعدة ثمينة من زميله الإيطالي دانييل أوس الذي قدّم كل ما لديه قبل أن يهاجم قائده وآخرون قبل نحو 35 كيلومتراً من النهاية. وحاول فان أفرمات ولانغفيلد وشتيبار خداع بعضهم البعض في اللفة الأخيرة حول روبيه فيلودروم ليلحق بهم الإيطالي جياني موسكون (فريق سكاي) والبلجيكي يسبر ستاوفن (تريك سيجافريدو) قبل حوالي 200 متر من النهاية. وهاجم شتيبار مبكراً للغاية ليمنح فان أفرمات، الذي احتل المركز الثاني في سباق فلاندرز الأسبوع الماضي، فرصة الفوز بسهولة. وبدأ شتيبار السباق بهدف مساعدة زميله بونن بطل العالم السابق على الفوز، لكنه كان المرشح الأبرز في فريقه. وقال شتيبار "هذا مخيب للآمال لأننا فعلنا كل شيء من أجل بونن". وأضاف "في نهاية اليوم كنت أنا من ينافس على الفوز بالسباق، لكننا عملنا مبكراً في بداية السباق مع كل المجموعات التي هاجمت". ولم يستطع بونن البطل في 2005 و2008 و2009 و2012 والسلوفاكي بيتر ساجان بطل العالم والألماني يون ديجنكولب الفائز في 2015، من التقدم عندما ابتعد فان أفرمات وآخرون عن المجموعة الرئيسية. وانسحب الهولندي نيكي تربسترا الفائز في 2014 قبل 106 كيلومترات من النهاية بعد سقوط عنيف. وسباق باريس-روبيه هو الثالث في سلسلة سباقات اليوم الواحد الخمسة الرئيسية بعد ميلانو-سان ريمو وفلاندرز، ويأتي قبل سباقي لييغ-باستوني-لييغ ولومباردي.
مشاركة :