اعتبر مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي إتش. آر. ماكماستر، أمس الأحد، أن إرسال حاملة طائرات الى قرب شبه الجزيرة الكورية هو تدبير «وقائي»، لافتاً الى أن الرئيس الامريكي يريد درس «كل الخيارات للقضاء على التهديد» الكوري الشمالي.وسئل ماكماستر في مقابلة مع شبكة فوكس عن أسباب إرسال حاملة الطائرات فقال «إنه إجراء وقائي» في مواجهة نظام «منبوذ يملك القدرة النووية». وأضاف أن «الرئيس طلب منهم أن يكونوا مستعدين لمجموعة من الخيارات لإزالة هذا التهديد الذي يطال الشعب الأمريكي وحلفاءنا وشركاءنا في المنطقة». من جهته، رأى وزير الخارجية ريكس تيلرسون أن على بيونغ يانغ أن تتنبه الى الضربة الأمريكية في سوريا. وقال لشبكة» إيه بي سي» إن «العبرة التي يمكن أن تستخلصها كل الدول مفادها أن انتهاك القانون الدولي، وانتهاك الاتفاقات الدولية، وعدم الوفاء بالالتزامات، وإذا أصبحتم تهديداً للآخرين فإن (الولايات المتحدة) قد ترد في لحظة معينة». ورفض تيلرسون شائعات عن خطة أمريكية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، وقال «لست على علم بأي خطة مماثلة». وأضاف «ليس في نيتنا تغيير النظام في كوريا الشمالية. هذا ليس هدفنا، من هنا فإن الأسباب التي تبرر تطوير برنامج نووي في كوريا الشمالية لا تتصف بالصدقية». وأعلنت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ السبت، أن حاملة الطائرات كارل فنسون، وأسطولها البحري في طريقها الى شبه الجزيرة الكورية، مع إشارتها بوضوح الى الخطر النووي الكوري الشمالي. وتشمل هذه المجموعة حاملة الطائرات كارل فنسون من فئة نيمتز، مع سربها الجوي ومدمّرتين قاذفتين للصواريخ، وطراداً قاذفاً للصواريخ. وكان يفترض مبدئياً أن تتوقف في استراليا، غير أنها سلكت الآن طريق غرب المحيط الهادئ من سنغافورة.واعلن هذا الأمر غداة اختتام أول قمة بين ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ الذي طلب منه الرئيس الأمريكي ممارسة ضغوط على كوريا الشمالية. وأوضح الناطق باسم القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ ديف بينام، أن «التهديد الأول في المنطقة لا يزال كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي غير المسؤول، والمزعزع للاستقرار والمتهوّر، ومواصلتها (الأبحاث) بغية امتلاك أسلحة نووية». (وكالات)
مشاركة :