الشارقة:«الخليج» كشفت جمعية الشارقة الخيرية عن حصيلة إنفاقها على أعمالها الداخلية والخارجية وكفالات الأيتام خلال العام 2016 المنقضي، حيث بلغت القيمة الإجمالية لجميع مشاريعها 235 مليوناً و228 ألفاً و438 درهماً بحسب ما ورد في التقرير المالي الصادر عن إدارة الشؤون المالية بالجمعية.وبهذه المناسبة رفع الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة الجمعية أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه ورعايته المستمرة لمسيرة العمل الخيري بالإمارة. أكد الشيخ عصام بن صقر أن دور الجمعية يتعاظم يوماً بعد آخر حتى أضحت تمثل الذراع الخيرية لحكومة الإمارة وتشاطرها الخطى نحو تحقيق مزيد من السعادة لكافة المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات ومواطني 90 دولة في مختلف قارات العالم. أضاف أن حصادنا الذي نقطف ثماره كل عام هو نتاج ما زرعه في قلوبنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، من معاني البذل والعطاء وحب الخير، وقام على رعايته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بمؤازرة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وبدعم من صاحب السمو حاكم الشارقة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.وتابع: وضعنا هدفاً منذ مطلع العام بنشر مبادئ السعادة بين فئات المستفيدين من كافة أعمالنا في الداخل والخارج وسعينا بكل ما أوتينا من جهد من أجل العمل على تحقيق تلك المبادئ، فكان نتاج ذلك انتشار أعمال الجمعية في 90 دولة في الوقت الذي بسطت فيه إدارة المساعدات الداخلية يديها لأكثر من 5 آلاف أسرة من الفئات الأكثر استحقاقاً ممن يعيشون تحت سماء الإمارات، بل كانت رسالتنا تستهدف مساندة هذه الفئات ورفع معاناة الفقر عنهم وتخفيف آلامهم بما يصون كرامتهم ويرسم السعادة في نفوسهم.تنويع المشاريع من جانبه أكد سلطان بن بطي المهيري نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية: أن ما تحقق خلال العام الماضي من إنجازات هو نتاج لثقة المتبرعين فيما تقوم به إدارة الجمعية من أعمال إنسانية بالداخل والخارج وكان رهاننا دوماً في نجاح مشاريعنا وحملاتنا على مساندة المتبرعين لنا في نجاح مهمتنا، وبالفعل كنا نرى ونشاهد تلك الثقة في مبادرة المحسنين على التبرع لحملاتنا التي لم تنقطع مكرماتها طوال العام، مؤكداً أن هذا التعاون ساعد الجمعية على تنويع مشاريعها واستحداث مبادرات لم تكن معهودة من قبل، فرسالة الجمعية ومبادئها ترتكز على فكرة العطاء الدائم من خلال تنفيذ مشاريع مختلفة تساهم في التنمية البشرية والتعليمية والصحية بجانب المشاريع الإنتاجية والحملات الإغاثية.وقال: إن الله امتنّ على دولة الإمارات بقيادة حكيمة تبادر إلى نشر قيمة الخير وتسعى دوماً لترسيخ هذه القيمة في شبابنا وأبنائنا، منوهاً بأن ثقافة الخير والعطاء والتطوع متأصلة في المجتمع الإماراتي وذلك كان سبباً في نجاح مشاريع وأعمال الجمعية على مدار تاريخها بشكل عام وخلال العام المنقضي بشكل خاص. عكست توجهات الدولة بدوره قال عبد الله مبارك الدخان الأمين العام للجمعية: دائماً يتبين لنا عمق نظرة قيادتنا وتقديرهم الصحيح لبواطن الأمور، ونحن إذ نحتفي بنجاح كافة مشاريعنا التي قمنا على تنفيذها خلال العام 2016 المنقضي، فنحن نؤكد أن ذلك النجاح كان نتاجاً لما أقدمت عليه الجمعية في سياستها التي عكست توجهات الدولة، وفي هذا الإطار نتطلع إلى تحقيق نجاح أكبر وأكثر شمولية يساهم فيه العديد من مؤسسات القطاع الخاص على النهج الذي ارتضته قيادتنا ليكون القطاع الخاص شريكاً لنا في جعل 2017 عام الخير بدولة الإمارات. إرساء قواعد التسامح إلى هذا قال عبدالله سلطان بن خادم عضو مجلس إدارة الجمعية ومديرها التنفيذي إن جميع مبادراتنا التي قمنا على تفعيلها أتت بثمارها وغطت الفئات المستحقة بالشكل الذي ابتغيناه وما حققته مبادرة «إغاثتنا غير» التي تم إطلاقها في بورتسودان بجمهورية السودان الشقيقة من صدى واسع، لهو خيرُ شاهدٍ على نجاح خططنا وثقة الداعمين لنا سواء من الأفراد والشركات أو الجهات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية بالدولة، فالجميع يشعر بقيمة الرسالة التي تحملها الجمعية على عاتقها ونحن كوننا نسعى لتعميم الخير وإرساء قواعد التسامح نرحب بكافة أوجه الدعم عينيةً كانت أو ماديةً كما نحتضن المتطوعين ممن يرغبون مشاركتنا أعمالنا الخيرية ويتبعون نهجنا نحو تفعيل وتنفيذ محاور عام الخير. وأضاف ابن خادم أن مجلس إدارة الجمعية سعى منذ مطلع العام الجاري إلى توسيع رقعة المساعدات المقدمة للفقراء والمحتاجين وبلغ عدد الأسر المستفيدة نحو 6 ألاف أسرة فقيرة.المساعدات الداخلية عملت إدارة المساعدات الداخلية بجمعية الشارقة الخيرية جنباً إلى جنب مع سائر الإدارات والأقسام الأخرى وتمكنت على مدار العام المنقضي من مساعدة نحو 5 الآف أسرة من المعوزين والمحتاجين ممن يعيشون تحت سماء الإمارات عبر مقرها الرئيسي وإدارة شؤون المرأة في سمنان ولجانها الفرعية في بقية مدن الإمارة.ووفقاً للتقرير فقد بلغت قيمة المساعدات الداخلية التي تم تقديمها على مدار العام قرابة 95 مليوناً و543 ألفاً و506 دراهم استفادت منها آلاف الأسر الفقيرة داخل الإمارة، حيث قدمت الجمعية مساعدات شهرية بقيمة 13 مليوناً 248 ألفاً و950 درهماً بمعدل استفادة بلغ 1300 أسرة شهرياً من الفقراء المتعففين والأرامل والأيتام والمهجورات والمطلقات من السيدات وفي جانب المساعدات المقطوعة سجل التقرير ذاته 3100 أسرة استفادت من مساعدات الجمعية والتي بلغت في مجملها 25 مليوناً و588 ألفاً و694 درهماً. المساعدات الموسمية أنجزت جمعية الشارقة الخيرية على مدار العام 2016 المنقضي عدداً من المساعدات الموسمية التي تقوم بها في مواسمها الثابتة من كل عام، وقد ساهمت تلك المكرمات في سد حاجات الفقراء والمحتاجين خاصة أنها تتسم بالتنوع وتغطي كافة جوانب الحياة. وذكر التقرير أن أكثر من 5000 أسرة استفادت من مشروع «من قديمكم إلى جديدهم» والذي يُعنى بجمع الملابس القديمة والمستعملة عبر الحاويات التابعة للجمعية المنتشرة بكافة مناطق الإمارة ومن ثم استبدالها بأخرى جديدة من خلال إحدى شركات الملابس المتعاونة، وبلغ حجم مساعدات المشروع نحو 3ملايين درهم.وخلال شهر رمضان من العام الماضي وزعت مساعدات المير الرمضاني على أكثر من 3000 أسرة بقيمة مليون و250 ألف درهم، كما تم تنفيذ مشروع إفطار صائم في أكثر من 114 موقعاً بقيمة مالية بلغت نحو 7.5 مليون درهم، بجانب توزيع مساعدات كسوة العيد بقيمة مليون و500 ألف درهم على 3500 أسرة مستفيدة، بخلاف توزيع 5 ملايين درهم لمشروع زكاة المال، فيما تم استقبال نحو 14 ألف حالة مستفيدة من مساعدات زكاة الفطر.وعبر لجنة طالب العلم قدمت الجمعية مساعدات دراسية لأكثر من 1266 طالب علم بجانب توزيع 700 حقيبة مدرسية، وبلغت حجم تلك المساعدات نحو 9 ملايين و209 آلاف و476 درهماً.وفي إطار المساعدات العلاجية، ساهمت الجمعية على مدار العام المنقضي في علاج 255 حالة مصابة بأمراض مزمنة وبلغت التكلفة العلاجية 11مليوناً و601 ألفاً و414 درهماً. المشاريع الخارجية وحققت جمعية الشارقة الخيرية إنجازاً آخر تمثل في جملة المساجد والآبار ومشروعات الإغاثة التي قامت بها على مدار العام المنقضي في دول العالم الثالث. مشاريع إنتاجية وفي إطار سعي الجمعية لصون كرامة المستحقين قامت بتنفيذ عدد من المشاريع الإنتاجية لتكون بمثابة فرصة عمل لهم تساعدهم على توفير احتياجاتهم المعيشية دون الاعتماد على تبرعات الآخرين، ونفذت الجمعية 29 مشروع طاحونة في جمهورية النيجر بتكلفة مالية بلغت 185 ألف درهم، بجانب توزيع قوارب الصيد على العاملين بالصيد بجمهورية إثيوبيا بتكلفة 93 ألفاً 712 درهماً، بالإضافة إلى توزيع 89 ماكينة خياطة في إثيوبيا والنيجر وبنجلاديش وتنزانيا وتوجو والبوسنة والهرسك وبوروندي والكونغو بتكلفة 582 ألف درهم.وعلى مدار عام كامل وفرت الجمعية 180 بيت إيواء للفقراء. تقديم رعاية شاملة للمكفولين تمثل إدارة الكفالات وشؤون الأيتام نقلة نوعية في حجم المساعدات التي تقوم بها جمعية الشارقة الخيرية على مدار العام، فبجانب ما توفره الجمعية من مساعدات داخل الدولة وخارجها، لم تغفل أن يكون لمكفوليها نصيب من تلك المكرمات، وقامت الجمعية منذ تأسيسها في 1989 بإنشاء إدارة خاصة تقوم على تقديم الرعاية الشاملة للمكفولين بجانب ضم الكفالات الجديدة. وذكر التقرير أن إجمالي عدد الكفالات المسجلة بكشوف الجمعية تبلغ نحو 27 ألفاً و476 حالة كفالة موزعين في 23 دولة حول العالم وتقوم الجمعية على تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية لهم سواء كانوا أيتاماً أم طلاب علم أو ذوي إعاقة أو متعففين. وقدمت الجمعية مساعدات للمكفولين بما قيمته 45 مليوناً و773 ألفاً و819 درهماً، وبلغ حجم الإنفاق على مشروعات الرعاية الشاملة نحو مليون و787 ألفاً و305 دراهم ساهمت في زواج 16 فتاة من اليتيمات بجانب توزيع لحوم الأضاحي والحقيبة الدراسية وزكاة الفطر وتوفير العلاج والتكفل بنفقات العمليات الجراحية للمرضى، بجانب إقامة المخيمات الثقافية ودعم طلاب العلم، كما سيرت الجمعية رحلة عمرة لمكفوليها الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية مع منحهم هدايا عينية ومادية أخرى تشجيعاً لهم.قوافل الخير وضمن جهودها في إظهار ثمار مشاريعها الخيرية على المستفيدين، تسلط الجمعية الضوء الإعلامي على عدد من تلك المشاريع وذلك بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للإعلام حيث يتم استعراض تلك المشاريع في 15 حلقة تلفزيونية يتم عرضها خلال شهر رمضان المبارك حيث يعكس البرنامج قيمة العطاء الإماراتي الذي يمتد ليشمل العديد من البلدان المعوزة، ويمثل تشجيعاً للمتبرعين بالمبادرة لتمويل كافة مشاريع ومبادرات الجمعية على مدار العام. إفطار صائم ومشروعات إنشائية نفذت الجمعية مشروع إفطار صائم بواقع 300 ألف وجبة طوال شهر رمضان في 56 دولة حول العالم بقيمة إجمالية بلغت مليون و923 ألف درهم وذلك ضمن حملتها الرمضانية «جود». الأضاحي نفذت الجمعية مشروع الأضاحي في 50 دولة فقيرة بالتنسيق والتعاون مع سفارات دولة الإمارات والهيئات والجمعيات المتعاونة في تلك الدول وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع نحو مليوني و611 ألفاً و235 درهماً.وساهمت تبرعات المحسنين في إنشاء مستوصفين طبيين في السودان وطاجيكستان وإعادة ترميم و تشغيل 4 مستوصفات أخرى في إثيوبيا والهند وبنجلاديش وذلك بقيمة إجمالية بلغت مليون درهم، كما سيّرت الجمعية قوافلها الطبية إلى عدد من الدول في إفريقيا وآسيا، وضمّت القوافل حملة العيون لعلاج أمراض العيون ومحاربة العمى في إثيوبيا وبنجلاديش، وأخرى للقلوب الصغيرة وشملت الأطفال المصابين بأمراض قلبية في جمهورية السودان حيث بلغت التكلفة الإجمالية لكافة الحملات المنفذة، 200 ألف درهم.وبخلاف ما تم الإشارة إليه فقد نفّذت الجمعية عدة مشاريع محدودة يستفيد منها عدد من الأفراد حيث تم تنفيذ مشروع إطعام مسكين بتكلفة بلغت 250 ألف درهم وذلك في دول بوروندي وإثيوبيا والسنغال والسودان والفلبين والنيجر والهند وإندونيسيا والصومال والمغرب وليبريا وموريتانيا وملاوي وبوركينافاسو وتوجو وسريلانكا وغانا وتايلاند، بالإضافة إلى تسيير حملة الحج بتكلفة مالية بلغت 466 ألف درهم استفاد منها عدد من الفقراء في دول إثيوبيا والسنغال والسودان وبنجلاديش وكمبوديا ومصر والبوسنة والهرسك والبرازيل وسيراليون،بخلاف تنفيذ مشاريع إغاثية بقيمة 4 ملايين و853 ألف درهم، بجانب تنفيذ مشروع كفارة اليمين والنذور بتكلفة مليون و800 ألف درهم.
مشاركة :