محمد العشرى(ضوء):أشار أحد أساتذة جامعة أكسفورد إلى ضرورة فتح نافذة الغرفة ليلاً، من أجل السماح للهواء بالدخول حينما يكون المناخ معتدلاً، لأن ذلك يُسهم في منع إصابة الجسم بالسمنة وداء السكري. وقال أستاذ الغدد الصماء أشلي غروسمان، إن تعريض الجسم للبرودة ولو لبضع درجات أقل يُعدّ مفيداً للصحة. وجاءت توصيات غروسمان بعد دراسة حديثة أجراها علماء ألمان وجدت صلةً بين ظاهرة الاحتباس الحراري ومرض السكري. ويُرجِح الباحثون أن ارتفاع درجة الحرارة البيئية درجةً واحدةً مئويةً قد يؤدي إلى زيادة 100.000 حالة إصابة جديدة بمرض السكري في الولايات المتحدة كل عام؛ لأن الجسم مع ارتفاع درجة الحرارة يحتاج لحرق نسبة أقل من الدهون البنية؛ ليحصل على الدفء، ما يؤدي إلى إصابته بحساسية الأنسولين وزيادة الوزن. وأشار غروسمان إلى أن الأبحاث دعمت نظرية “احتفظ ببرودة جسدك”؛ للتقليل من حالات الإصابة بالسكر والبدانة. وأضاف “هناك بعض الأدلة المُشجعة نوعاً ما والتي تشير إلى أن تخفيض درجة حرارة الجسم بضع درجات، بتعريضه لنسمات الهواء، من الممكن أن يُحسن أو يقلل من ارتفاع السكر بالدم”، لافتاً إلى أن “الحياة في بيئة باردة مفيد في زيادة حساسية الأنسولين وتجنب مرض السكري”. ويقول غروسمان، “تشير النتائج إلى أن النوم الكافي يساعد أيضاً على تجنّب السمنة ومرض السكري، ربما يجب أن نسعى جميعاً إلى النوم جيداً ليلاً مع فتح النافذة لاستنشاق نسيم المساء”. كما نصحت دراسة حديثة، أجراها المركز الطبي في جامعة ماستريخت بهولندا، بتقليل درجة حرارة الجسم بضع ساعات من 15 إلى 17 درجة مئوية باستخدام المنظم الحراري، وهو ما يساعد على تخفيض الوزن. ويدعي الخبراء أن مكوثنا الزائد داخل أماكن مغلقة، مثل المنازل والمكاتب التي ترتفع داخلها درجات الحرارة، لا يجعل أجسامنا تحرق السعرات الحرارية بشكل طبيعي حتى تحتفظ بالدفء. وعندما تكون درجة حرارة الجسم أقرب إلى درجة الحرارة الخارجية تكون أجسامنا أكثر صحة. ببساطة، ترفع برودة الجسم من معدلات الأيض -معدل حرق السعرات الحرارية بالجسم- بنسبة 30% ويمكّن الإحساس بالرعشة التي تُصيب الإنسان من حرق نحو 400 سعر حراري في الساعة؛ إذ يزيد من معدلات الأيض 5 أضعاف.بخسب الانباء 0 | 0 | 9
مشاركة :