أكمل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الأسبوع الماضي 15 جولة في ميدان الغولف الخاص به في أقل من ثلاثة أشهر، وهي الفترة التي قضاها حتى الآن كرئيس للبلاد. وظل الرئيس يمارس هواية لعبة الغولف، على الرغم من تعهده خلال حملته الانتخابية العام الماضي بأن يكف عن ممارسة هذه اللعبة إذا حالفه الحظ في دخول البيت الأبيض. وتأتي الجولة الـ15 في أعقاب زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى واشنطن، الذي أغلق سدس ملاعب الغولف في بلاده منذ عام 2011، وتأتي ايضاً في أعقاب الضربة الأميركية للقاعدة الجوية السورية في الشعيرات. وخلال الحملة الانتخابية العام الماضي، خاطب ترامب ناخبيه، مشيراً إلى سلسلة نوادي الغولف التي يملكها «أنتم تعرفون أنني أحب الغولف، ولكن إذا دخلت البيت الأبيض، فلا أعتقد بأنني سأرى تورنبيري (ملعب)، ولا دورال (ملعب آخر) مرة أخرى، أنا أملك دورال في ميامي». لكنه يحنث الآن في وعده ويعود إلى ملاعب الغولف مجدداً للمرة الـ15 منذ 20 يناير. وعندما كان لايزال مواطناً عادياً ظل ترامب ينتقد مراراً أوباما لتضييعه الوقت في لعب الغولف، بدلاً من ممارسة مهامه الرئاسية. ويصرح متهكماً عام 2014 «هل تصدقون أنه مع كل المشكلات والصعوبات التي تواجه الولايات المتحدة، يمضي الرئيس أوباما يومه يلعب الغولف». وفي أعقاب وابل ترامب من صواريخ كروز على القاعدة الجوية السورية يعيد التاريخ نفسه، وينشغل ترامب بالغولف ويولي قليلاً من الاهتمام بالشأن السوري.
مشاركة :