قالت الشرطة السويدية الأحد (9 أبريل/ نيسان 2017) إن الأوزبكي المشتبه بأنه صدم بشاحنة حشدا مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص في ستوكهولم كان قد أبدى تعاطفه مع تنظيم داعش وكان مطلوبا للعدالة بسبب عدم امتثاله لأمر ترحيل. وحدد مصدران كانا قد عملا مع المشتبه به رحمت عقيلوف على نحو مستقل هويته لرويترز من خلال صور وزعتها الشرطة مع بدء مطاردته يوم الجمعة. ورفض متحدثان باسم الشرطة تأكيد هويته وكذلك المحامي الذي عينته المحكمة للدفاع عنه. وتجمع الآلاف قرب موقع هجوم الجمعة لإظهار الدعم لذوي القتلى وللمصابين عندما قاد المشتبه به شاحنة مسروقة لتوصيل الجعة (البيرة) بسرعة كبيرة في شارع تجاري مزدحم قبل ارتطامه بمتجر واشتعال النار في الشاحنة. واعتقل الأوزبكي بعد بضع ساعات. وقال يوناس هايسينج المسؤول بالشرطة في مؤتمر صحفي "نعرف أنه أبدى تعاطفا مع منظمات متطرفة منها تنظيم داعش ". وقال هايسينج إن شخصين من السويد وواحد من بريطانيا وآخر من بلجيكا لقوا حتفهم في الهجوم الذي جاء تكرارا لاستخدام مركبات كسلاح قاتل في هجمات في نيس وبرلين ولندن خلال الشهور الماضية وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن واقعة السويد. وأضاف هايسينج إن المشتبه به الذي يبلغ من العمر 39 عاما كان قد تقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في السويد عام 2014، ورفض طلبه وكان مطلوبا لعدم تنفيذه أمر ترحيل. وكانت الشرطة تبحث عنه منذ أن أمهلته هيئة الهجرة في ديسمبر كانون الأول أربعة أسابيع لمغادرة البلاد. ولم تكن أجهزة الأمن تعتبره خطرا قبل هجوم يوم الجمعة. وقال مسؤولون من القضاء إن شخصا آخر ألقي القبض عليه فيما يتعلق بالتحقيق في الهجوم. لكن الشرطة قالت إن اقتناعها يزيد بأن الأوزبكي كان هو من قاد الشاحنة وأنه ربما يكون قد تصرف بمفرده. وتحتجز الشرطة خمسة أشخاص آخرين لاستجوابهم بعد مداهمات في مطلع الأسبوع وقالت الشرطة إنها أجرت أكثر من 500 مقابلة في إطار التحقيق. ومن بين الجرحى مازال عشرة أشخاص يتلقون العلاج في مستشفى منهم اثنان في العناية المركزة. وفي النرويج المجاورة أجرت الشرطة تفجيرا محكوما في وقت مبكر من صباح اليوم في وسط أوسلو واحتجزت مشتبها فيه. ووضعت الشرطة في الدول الاسكندنافية في حالة تأهب بعد هجوم ستوكهولم. وعادت ستوكهولم لطبيعتها اليوم الأحد وأزيلت حواجز كانت الشرطة قد وضعتها على امتداد شارع دورتنينجاتن حيث وقع الهجوم. وغطت مئات من باقات الزهور الدرج المؤدي إلى ميدان مواجه لموقع الهجوم. ومن المقرر إقامة مراسم تأبين في ميدان سيرجيلستورج المواجه لشارع دورتنينجاتن في الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (1200 بتوقيت جرينتش). وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أمام مؤتمر للحزب الديمقراطي الاشتراكي في مدينة جوثينبرج غرب البلاد إن السويد لن تنكسر أبدا أمام أي أعمال إرهابية. وقال "سنتعقب هؤلاء القتلة بكامل قوة ديمقراطية السويد. لن يكون هناك تنازلات". وكانت السويد تفتخر منذ فترة طويلة بديمقراطيتها الليبرالية المتسامحة وكانت من بين أكثر دول العالم ترحيبا باللاجئين. لكن بعض السويديين يعيدون النظر في ذلك بعد أن تقدم أكثر من 160 ألفا كثيرون منهم من سوريا بطلبات لجوء في عام 2015 في دولة يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة فقط.
مشاركة :