اعتبر مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي اتش. آر. ماكماستر أمس، أن إرسال حاملة طائرات إلى قرب شبه الجزيرة الكورية هو تدبير «وقائي»، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد درس «كل الخيارات للقضاء على التهديد» الكوري الشمالي. وسئل ماكماستر في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» عن أسباب إرسال حاملة الطائرات فقال «إنه إجراء وقائي» في مواجهة نظام «منبوذ يملك القدرة النووية». وأضاف أن «الرئيس طلب منهم أن يكونوا مستعدين لمجموعة من الخيارات لإزالة هذا التهديد الذي يطال الشعب الأميركي وحلفاءنا وشركاءنا في المنطقة». من جهته، رأى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن على بيونغيانغ أن تتنبه إلى الضربة الأميركية في سوريا. وقال لشبكة «ايه بي سي» إن «العبرة التي يمكن أن تستخلصها كل الدول مفادها أن انتهاك القانون الدولي وانتهاك الاتفاقات الدولية وعدم الوفاء بالالتزامات وإذا أصبحتم تهديداً للآخرين فإن (الولايات المتحدة) قد ترد في لحظة معينة». ورفض تيلرسون شائعات عن خطة أميركية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون وقال «لست على علم بأي خطة مماثلة». وأضاف وزير الخارجية «ليس في نيتنا تغيير النظام في كوريا الشمالية. هذا ليس هدفنا، من هنا فإن الأسباب التي تبرر تطوير برنامج نووي في كوريا الشمالية لا تتصف بالصدقية». وأعلنت القيادة الأميركية في المحيط الهادئ أول من أمس، أن حاملة الطائرات الأميركية «كارل فنسون» في طريقها إلى شبه الجزيرة الكورية مع إشارتها بوضوح إلى الخطر النووي الكوري الشمالي. وأعلن هذا الأمر غداة اختتام أول قمة بين ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ الذي طلب منه الرئيس الأميركي ممارسة ضغوط على كيم جونغ اون لوقف برنامجه للسلاح النووي. وأوضح تيلرسون أن واشنطن طلبت في الأسابيع الأخيرة «من الحكومة الصينية أن تتخذ تدابير إضافية. وننتظر منهم أن يقوموا بذلك». وتابع «قالوا إنهم سيفعلون وأعتقد أن علينا منحهم مزيداً من الوقت للتحرك، وسنبقى على اتصال واسع بهم. كانت المحادثات منفتحة جداً، وودية جداً».
مشاركة :