قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إنها ترى أن تغيير النظام في سورية أحد أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقالت هيلي في مقابلة مع برنامج «ستيت أوف ذا يونيون» تبثها شبكة «سي أن أن» كاملة اليوم (الأحد) إن «أولويات واشنطن هي هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والتخلص من النفوذ الإيراني في سورية وإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد». وأضافت هيلي «لا نرى سورية سلمية مع وجود الأسد». وتمثل تعليقات هيلي تراجعاً عما قالته قبل أن تشن الولايات المتحدة هجوماً على قاعدة جوية سورية باستخدام 59 صاروخاً من طراز «توماهوك» الخميس رداً على ما قالت إنه هجوم لقوات الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماوية. وأمر ترامب بالهجوم الصاروخي بعدما شاهد صوراً لأطفال يعانون من إصابات بأسلحة كيماوية. وقالت هيلي للصحافيين في 30 آذار (مارس) قبل أيام من مقتل عشرات المدنيين السوريين بإصابات بأسلحة كيماوية «أنت تنتقي معاركك وتختارها. وعندما ننظر إلى هذا نجد الأمر يتعلق بتغيير الأولويات. وأولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد عن السلطة». ويتخذ وزير الخارجية ريكس تيلرسون موقفاً أكثر حلماً في ما يتعلق بالأسد إذ قال أمس إن أولوية واشنطن هي هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال تيلرسون في مقتطفات من مقابلة مع برنامج «فيس ذا نيشن» تبثها محطة «سي بي أس» التلفزيونية كاملة اليوم إنه بمجرد تقليل خطر «داعش» أو إزالته «أعتقد أننا يمكن أن نوجه اهتمامنا مباشرة إلى تحقيق استقرار الوضع في سورية». وأضاف تيلرسون أن الولايات المتحدة تتطلع إلى جمع الأطراف والبدء في عملية التوصل إلى حل سياسي. وقال تيلرسون «إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مناطق بسط الاستقرار في سورية، فحينها أعتقد، أننا نأمل بأن تكون لدينا الظروف اللازمة لبدء عملية سياسية مفيدة». من جهته، أعلن «الكرملين» اليوم أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني أكدا في اتصال هاتفي أن «الأعمال الأميركية العدوانية ضد سورية غير جائزة وتمثل خرقاً للقانون الدولي». وأضاف «الكرملين» في بيان على موقعه على الإنترنت إن الرئيسين طالبا أيضاً بإجراء تحقيق موضوعي في الواقعة التي تضمنت استخدام أسلحة كيماوية في إدلب السورية وقالا إنهما مستعدان لتعميق التعاون لمكافحة الإرهاب. وكان مركز للقيادة المشتركة يضم روسيا وإيران وتحالفاً لميليشيات مسلحة ويدعم الرئيس السوري قال إن الضربة الأميركية على قاعدة جوية سورية تجاوزت «الخطوط الحمراء». وأضاف المركز في بيان نشره الإعلام الحربي التابع له أنه سيرد من الآن فصاعداً على أي عدوان وسيرفع مستوى دعمه للأسد.
مشاركة :