افتعال الظرف وتعمد التغافل

  • 5/6/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هل نحن شعب لا يعرف الفرح؟ أو يتعمد تجاهل منجزات وطنه بافتعال (الظرف) أو التخريب؟ هذا السؤال أو السؤالان سوف أضعهما في ميزان حدثين مرا بالبلد، أحدهما نال نصيبا وافرا من التهشيم وسخرية (السخفاء) والآخر مر وكأنه لم يكن .. فالأول افتتاح ملعب الجوهرة، هذا الصرح الرياضي الضخم والذي مثل افتتاحه فرحة وطنية سعى الكثيرون جاهدين لحضور افتتاحه، ولم يمض على افتتاحه سوى دقائق لم تتجاوز الساعة الواحدة فإذا بالجمهور (الواعي) يقدم على تكسير البوابات واقتحام الملعب عنوة، ثم يمارسون قلة الأدب والوعي باقتران عجيب حين يتعمدون تخريب المقاعد ورمي نفاياتهم على طول المدرجات، وكان قبل دخولهم بدقائق جوهرة وبعد أن خرجوا منه كان مشوها يدعو للحسرة والأسف على قلة وعي البعض بمنجزات الوطن وفرحته بصرح يقارع الملاعب العالمية، وهؤلاء القلة من السخفاء نقلوا تشويهاتهم لذلك الحفل، (وقبل ذاك تشوه نفسياتهم) إلى مواقع التواصل الاجتماعي بافتعال الظرف السقيم. وفي الفترة ذاتها كان هناك حدث وطني فاخر آخر لم يحظ بالمتابعة ما يثبت أننا غافلون عن فرحتنا بوطننا كما يليق به وبمنجزاته، فلم ينل عرض الصواريخ الباليستية السعودية التي عرضت في مناورات «سيف عبدالله» الوهج والمتابعة إذ أن هذه القوة واستعراضها يعطي المواطن الفخر بسلامة قوته الوطنية في ظل تهشم بعض القوى العربية المجاورة.. ولم يثر ذلك العرض حفاوة المواطن بأن بلده يمتلك من القوى الرادعة ما يبقيه آمنا في سربه. كما أن العرض حمل إشارة تعدد وتنوع تسليح جيشنا بما يجعله غير مرتهن لإرادة الآخرين وأن القوة الصاروخية التي بحوزته قادرة على إلحاق الدمار بأي عدو دون الحاجة إلى تحليق طائرة مقاتلة واحدة. هذا الحدث لم يجد ردة فعل تليق به كما حدث مع المنجز الرياضي، فهل التغذية الكروية لعشرات السنوات جعلت العيون ضيقة في مجالها وغير مجالها بحيث لا تقدر هنا أو هناك. وسوف أختم هذه المقالة بسؤال كما بدأت بسؤال: - هل نحن أنانيون نبتهج في أفراحنا الخاصة جدا ولا تتسع دوائر هذا الفرح حينما يكون الوطن فرحا بمنجزاته.؟ ولكل منا جوابه وأعذاره إلا أن هاتين الصورتين أصابتاني بالحسرة.

مشاركة :