رفضت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز الأحد (9 أبريل/ نيسان 2017) انتقادات الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك والبرازيل لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، بعد منع أحد قادة المعارضة الفنزويلية أنريكي كابريليس من تولّي أي منصب حكومي لمدّة 15 عاماً. واتهمت رودريغيز تلك البلدان بالعمل معا لصالح التدخل في الشؤون الداخلية الفنزويلية "تلبيةً لمصالح واشنطن". وتصاعد الضغط الدولي على فنزويلا عندما قررت المحكمة العليا المعروفة بتأييدها للرئيس مادورو، تولّي سلطات البرلمان لفترة قصيرة لتتراجع بعد 48 ساعة عن هذا القرار. وقال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري في مقابلة تلفزيونية إنّ فنزويلا لا يمكن "تصنيفها بأنها ديموقراطية" غداة قيام السلطات الفنزويلية الجمعة بمنع كابريليس، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في العام 2013، من تولّي أي منصب حكومي لمدة 15 عاما ما سيمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2018. ورأت كولومبيا أن العقوبة المتخذة بحق كابريليس "تزيد الاستقطاب" في فنزويلا. وقالت الوزيرة الفنزويلية "نحن نرفض ونحتج بشدّة على موقف وزارة الخارجية الكولومبية"، مضيفة "أنظروا إلى الواقع الخاص بكم (...) أين يتم قتل قادة حركات الفلاحين؟". كذلك وجهت الوزيرة انتقادات إلى كلّ من المكسيك والبرازيل. وقالت "كيف يمكن للبرازيل، حيث قادت الحكومة (...) انقلاباً ضد رئيسة انتخبها أكثر من 54 مليون برازيلي، أن تدّعي إعطاء دروس في الديموقراطية؟"، وذلك في إشارة منها إلى الرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف التي أزيحت من السلطة عام 2016.
مشاركة :