التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة في أول لقاء يجمع بينهما منذ تحقيق المصالحة الفلسطينية. وحسب وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية، فقد جرى خلال اللقاء بحث السبل الكفيلة بتطبيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. من جانبه ذكر مصدر في حركة «حماس» أن لقاء الدوحة كان طويلا وعقد في أجواء إيجابية عبر خلالها الطرفان عن إرادتهما الجادة في فتح صفحة جديدة قائمة على أساس الشراكة الوطنية. وكان عباس قد توجه إلى قطر يوم الأحد للقاء مشعل. يذكر أن آخر مرة التقى فيها الزعيمان كانت في القاهرة في يناير/كانون الثاني 2013. ويعد هذا أول لقاء يجمعهما منذ اتفاق المصالحة الذي أبرم بين حركة «فتح» بقيادة عباس وحركة «حماس» 23 أبريل/ نيسان. وذكر مراسلنا في غزة أنه من الممكن تلمس آثار لقاء عباس ومشعل الإيجابية وكان آخرها تعليق عيسى النشار مستشار إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، الذي أكد تشكيل حكومة التوافق ضمن المدة التي حددت. كما وقع هنية في غزة مرسوما يقضي بالإفراج عن 8 معتقلين سياسيين من أعضاء «فتح» من السجون في غزة. وفي السياق ذاته أوضح القيادي في حركة حماس صلاح البردويل أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد سيصل إلى قطاع غزة مطلع الأسبوع المقبل لبحث تشكيل حكومة التوافق الوطني وأسماء الوزارات والمهام المنوطة بها. الى ذالك رجح مصدر رفيع مقرب من الرئاسة الفلسطينية إمكانية تكليف الرئيس محمود عباس شخصية توافقية لتشكيل الحكومة المقبلة بدلا منه، واضاف المصدر لصحيفة القدس المحلية في المرحلة الراهنة فان الكفة تميل أكثر لتكليف مستقل لتشكيل الحكومة وهناك توجه لاختيار شخصية توافقية غير الرئيس لتشكيل الحكومة بالتشاور مع الرئيس. وأوضح المصدر بالقول «ليس هناك أسماء محددة بعد لكن كل شيء وارد وحماس لا تمانع في ذلك». ولم يستبعد المصدر إمكانية تكليف رئيس الحكومة الحالية الدكتور رامي الحمدالله بتشكيل الحكومة المقبلة. وقال المصدر إن مشاورات الحكومة ستبدأ رسميا خلال الأيام المقبلة، موضحا أن لقاء الدوحة بين الرئيس عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يندرج في إطار هذه المشاورات، واشار الى أن اجتماعات الفصائل مع وفد حركة حماس في قطاع غزة توصلت إلى نتيجة مفادها أن تشكيل الحكومة الجديدة بالكامل من صلاحيات الرئيس وجميع أعضائها من المستقلين، ولن يكون هناك فيتو لحماس على أي من أعضائها.
مشاركة :