أكثر من 100 ألف شركة صنّفها فريق غوغل باعتبارها شركات مزيفة وأغلبها مسجلة في قطاعات مثل خدمات السباكة والكهرباء المنزلية.العرب [نُشر في 2017/04/10، العدد: 10598، ص(19)]أكثر من نصف الشركات المزيفة تقع في الولايات المتحدة سان فرانسيسكو- تواجه شركة غوغل الآلاف من الشركات المزيفة التي تسجل نفسها على تطبيق غوغل مابس للخرائط دون أن تكون موجودة فعلا، ما يتعيّن عليها مواجهتها ووضع حدّ للمشكلة بعد كثرة شكاوى المستخدمين منها. وتوصّل فريق من الباحثين بشركة غوغل الأميركية لخدمات الإنترنت وجامعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية إلى أن عشرات الآلاف من هذه الشركات تسجل نفسها كل شهر. وأوضح فريق البحث أن الشركات المزيفة تقوم بتسجيل نفسها في مكان ما على تطبيق خرائط غوغل دون أن يكون لها مقرّ فعلي في هذا المكان، وعندما يقوم مستخدم الخدمة بالاتصال على الرقم المسجل على تطبيق غوغل مابس، تقوم الشركة المزيفة باستقبال المكالمة وتحويل المتصل إلى مقاولين آخرين غير موثوق فيهم، وفي الكثير من الأحيان يضطر الضحية لدفع مبالغ أكثر من القيمة الأصلية المسجلة على الموقع نظير الخدمة التي حصل عليها. ومن أجل اكتشاف حجم المشكلة، عكف فريق البحث على فحص أكثر من 100 ألف شركة بعد أن صنّفها فريق غوغل باعتبارها شركات مزيفة خلال الفترة ما بين يونيو 2014 وسبتمبر 2015. وعادة ما تكون الشركات المزيفة مسجلة في قطاعات مثل خدمات السباكة والكهرباء المنزلية وغيرهما. وأفاد الموقع الإلكتروني “نيو ساينتست” المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا بأن نسبة الشركات المزيفة على موقع غوغل مابس لا تتجاوز واحدا بالمئة. في حين أن أكثر من نصف هذه الشركات المزيفة تقع في الولايات المتحدة. وتحتل الهند المركز الثاني في عدد الشركات المزيفة المسجلة على تطبيق غوغل مابس بنسبة 17.5 بالمئة. ومن أجل التغلّب على هذه المشكلة، تقوم شركة غوغل بإرسال بطاقات تحقق من الهوية إلى مواقع الشركات التي يزعم أصحابها وجودها على خرائط غوغل مابس. ويتعيّن على كل شركة إدخال كود محدّد خاص بها حتى يتاح لها التحكم في التسجيل الخاص بها على التطبيق. كما تعمل شركة غوغل باستمرار على تطوير خدمة الخرائط، حيث طوّرت قبل حوالي أسبوعين خاصية تذكّر مكان موقف السيارة لمساعدة السائقين على تذكّر مكان ركن سياراتهم، وهي الخاصية التي طال انتظارها كثيرا، إضافة إلى خاصيّة أخرى تتيح للمستخدم تحديد مجموعة من الأصدقاء ليقوم بتعريفهم بمكان وجوده أو حتى أثناء تنقله، بشكل دائم أو لفترة زمنية محددة، أو حتى إمكانية إرسال موقعه في صورة رابط عبر برامج التواصل.
مشاركة :