اتهم مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الروس بالتقاعس في كبح جماح نظام الأسد ، الأمر الذي أدى بالأخير لشن هجوم دامٍ بالغاز على المدنيين السوريين الأسبوع الماضي. واتهم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون روسيا بالفشل لعدم وفائها بالتزاماتها بموجب اتفاقات نزع الأسلحة الكيمياوية التي يمتلكها النظام. وأضاف تيلرسون أن لا تغيير في الموقف العسكري الأميركي تجاه سوريا. تيلرسون، الذي يزور روسيا الأسبوع المقبل، أشار إلى أن موسكو ربما تكون ضحية مناورة من قبل النظام السوري. وأضاف: “نعم ستكون جزءا من المناقشات عندما أزور موسكو الأسبوع المقبل. سأطلب من وزير الخارجية الروسي لافروف والحكومة الروسية الوفاء بالالتزام الذي قطعته للمجتمع الدولي عندما وافقت موسكو على أن تكون الضامن للقضاء على الأسلحة الكيمياوية. ولماذا لم تتمكن روسيا من تحقيق ذلك؟ ليس واضحاً لدي، وأنا هنا لا أشير إلى وجود تواطؤ، ولكن من الواضح أن موسكو لم تتعامل بكفاءة وربما كانت ضحية مناورة من قبل السوريين”. تيلرسون أوضح أن الضربة التي تلقاها النظام السوري هي تحذير لدول أخرى، مؤكداً أن أي دولة تخترق الاتفاقات الدولية تعرض نفسها لمصير مماثل. من جانبه، اعتبر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش.آر ماكماستر أن روسيا و إيران مكنتا الأسد من شن حملة قتل جماعي ضد شعبه، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستقدم على إجراءات أخرى إذا لزم الأمر. واتهم ماكماستر الزعماء الروس بدعم نظام قاتل، مشيراً إلى أن أفعال الروس ستحدد طبيعة العلاقات الأميركية الروسية في المستقبل.
مشاركة :