أثير جدلا واسعا داخل إيران وخارجها، حول اللقاءات والاجتماعات “السرية” بين المرشد الأعلى للثورة الإسلامية “علي خامئني” و “المهدي المنتظر” داخل نفق سري بأحد المساجد في مدينة “قم ” .. ودارت التساؤلات حول : كيف ومتى ولماذا عقدت تلك اللقاءات ؟! “الاجتماعات السرية” مع المهدي المنتظر، الغائب منذ أكثر من ألف عام ( والذي يزعم الشيعة أنه غاب عن الأنظار منذ سنة 260 الهجري وأنه لا يزال على قيد الحياة)، يراها البعض أقرب إلى “نداء الأسطورة” اليهودي، بحسب تعبير د. سالم أبو عيسي، أستاذ اللغة الفارسية والمتخصص في الشئون الإيرانية، في تحليله للغد .. وقال : هذه “تهيؤات” وأضغاث أحلام، جاء تأثيرها يفعل العقيدة الشيعية بوجود الإمام الغائب، والمنتظر خروجه للعالم في وقت غير معلوم .. وأضاف للغد: انني استغرب أن تصدر مثل تلك التصريحات من مسؤول إيراني، معروف عنه أنه رجل دين من العقلاء !! بينما يرى آخرون من الباحثين في مركز دراسات الشرق الأدني بالعاصمة السويدية استكهولم، مجرد رسالة للشعب الإيراني لدعم الثقة في قرارات السلطة الإيرانية العليا. ورغم تباين ردود الأفعال التي تشكك في لقاءات ” خاممئني ــ المهدي المنتظر” فإن صاحب “الكشف عن الاجتماعات السرية” هو مسؤول إيراني كبير، يتمتع بالثقة داخل الشارع الإيراني، على المستويين السياسي والشعبي، وهو الرئيس السابق لمنظمة الشهيد الإيراني، وممثل الولي الفقيه لإدارة شؤون مسجد «جمكران» في مدينة قم، محمد حسن رحيميان. وأكد ممثل الولي الفقيه، إنه كان شاهداً على لقاءات سرية بين المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، والإمام المهدي.. موضحاً أن عدد اللقاءات كان 13 مرّة في سرداب مسجد «جمكران» في مدينة قُم. وحسب وكالة «رسا» الإيرانية للأنباء، قال محمد حســـن رحيميان، إن خامنئي يستلهم بصيرته وحكمته من خلال لقاءاته المستمرة بالإمام الثاني عشر للشيعة، وأنه رصد شخصيا وعن قرب 13 لقاء سرّيا بين المرشد الأعلى الإيراني وبين المهدي، وأن خامنئي تودد إلى الإمام الغائب عن الأنظار كثيراً. وأضاف: أنه إبّان حرب 2006 بين «حزب الله» اللبناني والكيان الصهيوني، ذهب خامنئي لمسجد «جمكران»، والتقى بالمهدي في سرداب المسجد، وأنه طلب من المهدي أن ينصر حسن نصر الله في تلك الحرب على إسرائيل، وبعد هذا اللقاء «جرّع حزب الله إسرائيل السمّ»، وأن مقاتلي الحزب اللبنانيين هزموا الجيش الإسرائيلي. يذكر أن النظام الإيراني يروج أن خامنئي هو الممثل الشرعي للمهدي الغائب خلال الفترة التي يسميها الشيعة «فترة الغيبة الكبرى»، وأن الولي الفقيه يقود الأمــــة الإسلامية بالنيابة عن الإمام الغائب حتى نهاية «فترة الغيـــــبة الكبرى» غير الواضحة مدتها، ويروج النظام في طهران أن المهدي يتخذ من سرداب الضريح الشيعي في مدينة سامراء العراقية وسرداب مسجد «جمكران» في قُم محلين لإقامته ولقاءاته مع كبار الحوزات الشيعية. شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :