الأنصاري: تأخر اعتماد الميزانية يعطلنا وسوء التخطيط وراء كل مشكلة

  • 4/10/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فياض المومني أكد رئيس المجلس البلدي بالمحافظة الجنوبية أحمد الأنصاري أن تأخر أعتماد الميزانية للمجالس البلدية يحول دون تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية الهامة، مشيرا الى أنه نتيجة لذلك فقد دأبت البلدية منذ العام 2015 على ترحيل طلبات الترميم عاما بعد عام الى أن تقرر أخيرا ترحيل طلبات العامين 2016 و 2017 الى العام المقبل. وقال في مقابلة له إن "إن تأخر إعتماد الميزانيات يضع المجالس البلدية في حرج مع المواطنين"، مؤكدا على أهمية التعاون مع الوزارة الخدمية لتحقيق أفضل النتائج في سبيل خدمة الوطن والمواطنين. وذكر الأنصار أن "الاهتمام بالمجالس البلدية بدأ يتناقص عاما بعد عام"، مشيرا الى أن "المجالس البلدية سابقاً كانت أفضل بكثير من الآن وذلك بسبب مشاكل عديدة لربما في المجالس بحد ذاتها أو في الجهات الأخرى التي تشعر بحساسية من تدخل المجالس البلدية في عملها". - كيف تجدون وضع المجالس البلدية؟ كما تعلمون كانت المجالس البلدية وليدة العهد الإصلاحي لجلالة الملك،وحظيت باهتمام كبير الا أن الاهتمام قل شيئاً فشيئاً،فالمجالس البلدية سابقاً كانت أفضل بكثير من الآن وذلك بسبب مشاكل عديدة لربما في المجالس بحد ذاتها أو في الجهات الأخرى التي تشعر بحساسية من تدخل المجالس البلدية في عملها. - ما مدى تعاون الوزارات معكم؟ إن عمل المجالس البلدية يعتمد كلياً على مدى تعاون الوزارات فمثلاً يمكنني طلب تعديل شارع أو عمل حديقة أو إنجاز أي أمر إلا أنه في حال عدم تجاوب الوزارة المعنية فهذا يعني أنني لم أفعل شيئاً. الناس لا تقول إن وزارة الاشغال لم تنجز،أو وزارة البلديات لم تعدل بل يقولون أن المجلس لم يؤدي دوره أو أن العضو البلدي بعيد عن الناس، لكن في النهاية العضو البلدي ليس لديه عصا سحرية، فالمجالس البلدية تصدر قرارات و طلبات بحسب القانون لكن من يؤدي العمل هي الوزارات الخدمية الأخرى فينبغي أن يكون ذلك واضحاً للجمهور. - ما التحديات التي توجه عملكم؟ إن الميزانيات تحول دون تنفيذ أو تأخر العديد من المشاريع، فالمجلس البلدي يؤدي دوره كاملاً لكن كل شيء يعتمد على الميزانيات، فتأخر الميزانيات في الاعتماد يعني تأخر كل المشاريع. على سبيل المثال كنا في نقاش أنا و العضو البلدي في مسألة ترميم البيوت والتي تعد أبرز قضايا المجلس هذه الأيام إذ تسبب تأخر الميزانيات في ترحيل طلبات 2015 إلى 2016 وطلبات 2016 رحلت إلى ميزانية 2017 وحتى طلبات 2017 و المطلوبة مني الآن سترحل إلى 2018! بالتالي يقول المواطن صاحب الطلب بأن المجلس البلدي لم يقدم له شيئا!. لذا نؤكد دائما على أهمية تعاون الجهات الخدمية الاخرى ففي حال تعاونت الجهات الاخرى معنا يكون العمل سلسا، كما أنه على المجالس أن تؤدي دورها بتقديم طلبات المشاريع مسبقاً فالطلبات تحتاج لمدة لا تقل عن سنتين لتحقيقها وذلك لرصد الميزانيات. - أطلقتم مؤخراً مسابقة (لنجعلها خضراء) كيف جاءت هذه المبادرة؟ مبادرتي الأخيرة المتمثلة في مسابقة "لنجعلها خضراء" كانت فكرة شخصية،وذلك لتشجيع الناس للاهتمام بالزراعة من باب المحافظة على البيئة وكما تعلمون البحرين كانت تعرف بأرض المليون نخلة واليوم بفعل التمدد العمراني أصبحت الأراضي مباني خرسانية فلم يعد هناك مجالاً لرؤية النشاط الزراعي، لكن لا يعني ذلك عدم وجود أشخاص مهتمين بالزراعة، فكان من أهداف المبادرة إبراز الأسر المهتمة بالجانب الزراعي وتشجيعهم على تقديم المزيد. لقد تبنيناً من قبل مبادرة الأيادي الخضراء والتي تعنى بالإنتاج الزراعي البيتي وقد تفاجأنا بوجود عدد كبير من الأسر المنتجة زراعياً. - أطلعنا على جهود المجلس البلدي في سبيل زيادة المسطحات الخضراء؟ تحضى المسطحات الخضراء باهتمام بالغ من قبل المجلس البلدي فلدينا حديقة خليفة الكبرى ويوجد حديقة في كل مجمع على الأقل لتكون متنفس للأهلي،وأضاف مؤخرا كان لدينا اجتماع ناقشنا فيه كيفية حماية الأشجار العلمية النادرة الموجودة في حديقة خليفة الكبرى لتكون مقصداً للزوار و الباحثين. المجلس البلدي يطالب وبشكل مستمر بزراعة الأرصفة وثمة جهود كبيرة تبذل من قبل الجهات المخفلة في هذا الشأن وذلك لما للغطاء النباتي من أهمية بيئية كبيرة كما أن الغطاء النباتي مريح للنفس والعين. - هل تلحظون بأن بعض الإعلانات تسبب تلوث بصري؟ في البلدية لجنة مختصة بالإعلانات والتي بدورها تحدد الأماكن المخصصة للإعلان.،لكن المشكلة تكمن في الإعلانات المخالفة والتي تسبب تلوث بصري وإزعاج للسائقين ذلك أنها توضع دون المرور على اللجنة . نحن مع تقنين الإعلانات وينبغي أن تركز الإعلانات على الجانب التثقيفي فعلى سبيل المثال أضع حاليا إعلانات تختص بالجانب المروري فكما تعلمون فالشارع البحريني اليوم مستاء من المخالفات المرورية والتي جاءت في ضل غياب التثقيف من قبل الإدارة العامة وخصوصا للأجيال الصاعدة. لذا ينبغي علينا استغلال الإعلانات في سبيل إيصال رسائل هادفة للمواطنين والمقيمين على حد سواء فنحن لدينا الكثير من الجاليات بالتالي لغات متعددة فهل قمنا بدورنا بتوجيه رسائل موجهة لغير الناطقين بالعربية؟ فالقوانين في دولهم مختلفة. - هل تجدون الإعلانات المنتشرة في الشوارع قادرة على إيصال رسالة؟ لست مختصاً في مجال الإعلان لكن هنا يجب التأكيد على أهمية الإعلان الإيجابي وتحمل المسؤولية المجتمعية من قبل مختلف الجهات فعلى سبيل المثال يمكن للجامعات أن تساهم في رفد الإدارة العامة للمرور بالخبرات الإعلامية في سبيل نشر الثقافة المروية.كما نطمح بأن يكون لدينا لجنة تعنى بمضمون الإعلانات والتي ستاهم بدورها في زيادة تأثير الإعلان، فالتثقف مسؤوليتنا جميعاُ وأفخر بمساهماتي المختلفة بهذا الجانب كما وسأعلن قريباً عن مبادرة (مسعف في كل سيارة)والتي تأتي بهدف رفع مستوى السلامة على الطريق . - ما الجهود المبذولة من قبلكم لتعزيز السلامة على الطريق؟ إن سوء التخطيط يعيق تنفيذ العديد من المشاريع المتعلقة بهذا الشأن مثل إنشاء جسور المشاة في شوارع المحافظة بالإضافة إلى مسارات المشاة و الدرجات الهوائية كما كان لسوء التخطيط أثر مباشر على بعض المشاريع المنفذة. الآن هناك دراسة لإنشاء جسري مشاة ما بين مجمع الإنماء ومجمع 935 في شارع أم النعسان والجسر الأخر يربط ما بين مجمع الواحة و حديقة خليفة الكبرى وكلاهما بتمويل من القطاع الخاص. - مشكلة الكلاب الضالة ليست بالمشكلة الجديدة ما أخر الحلول لهذه المشكلة؟ إن مشكلتنا تكمن في سوء التخطيط فالكثير من المشكلات التي نعانيها اليوم ما هي إلا نتيجة لذلك، فالبحث عن حلول لمشكلة الكلاب الضالة جاء متأخراً كما أن بعض المنظمات زادت المشكلة تعقيداً!لذا بات من الضروري تكاثف الجهود وبداية صفحة جديدة في سبيل وضع حد لهذه المشكلة. - ماهي مخططاتكم فيما يتعلق بتقاطع شارع المحزورة مع شارع 77 ؟ كذلك الحال بالنسبة للاختناقات المرورية فسوء التخطيط يجعل من التطوير أمراً بالغ الصعوبة،حالياً يجري العمل على توسيع شارع المحروزة لكن عند الوصول إلى شارع 77 من الصعب التوسعة نظراً لوجود المحلات التجارية،أضف لذلك أن بعض السلوكيات تتسبب بالمزيد من الإزدحام فتجد البعض يعيق حركة المرور لأجل الطلب من أحد المحلات التجارية،أما خطة وزارة الأشغال فتتمثل بوضع إشارة ضوئية وفتح طرق فرعية من شارع المحروزة. - ما تقيمكم لأداء شركة النظافة الجديدة (أروباسير)؟ الشركة جديدة في البحرين وتقوم بتأدية دورها وقامت بحل بعض المشاكل التي كانت موجودة سابقاً إلا أن المشكلة تكمن في نقص الحاويات،فعلى سبيل فيما يتعلق بموضوع الحاويات لم يتم تحديد عددها إلا أنه تم إشتراط أن تتكفل الشركة بما يلزم لنظافة الشوارع.

مشاركة :