بعض الناس ينامون بشكل أفضل من غيرهم عندما يتقدمون في السن فهذه عملية متفاوتة. من أبرز الاحتياجات الحيوية التي قد يؤثر عدم إشباعها على كبار السن، هو النوم، إذ يؤدي عدم أخذ قسط كاف من النوم إلى تنامي خطر فقدان الذاكرة والعديد من الاضطرابات النفسية والجسدية . وحذر الباحثون من تناول الحبوب المنومة لأنها بديل سلبي لدورات النوم الطبيعية التي يحتاجها الدماغ لكي يعمل بشكل جيد. وتقول دراسة حديثة مهتمة بهذا الشأن: “ لا تدع المهدئات تخدعك؛ لأنها نوع من التخدير وقد تسبب أمراضًا نفسية وجسدية كما أن الأمراض الفتاكة لها علاقة بقلة النوم إذ تقصر العمر الافتراضي ” . وأضافت “ علينا تحسين قدرتنا على النوم فالنوم لفترات طويلة يبرز الجمال ويؤخر علامات الشيخوخة مثل: التجاعيد والشعر الرمادي وترتبط قلة النوم بأمراض مثل: الزهايمر وأمراض القلب والسمنة والسكري والسكتة الدماغية ” . ويعتبر كبار السن الأكثر عرضة للضباب الذهني وأعراض أخرى ناتجة عن الحرمان من النوم، إذ أوضح العديد من الدراسات أن قلة النوم تضعف قدرة الدماغ على الإدراك وتعجز عقول كبار السن عن توليد موجات الدماغ البطيئة التي تعزز النوم العميق. وبطبيعة الحال ليس الجميع عرضة لتغيرات النوم في الحياة كما أن بعض الناس قد لايتأثرون بما سبق على الرغم من عدم حصولهم على القدر الكافي من النوم.
مشاركة :