موسكو (أ ف ب) - أفرجت السلطات الروسية عن زعيم المعارضة الكسي نافالني الاثنين بعدما قضى 15 يوما في السجن على خلفية التظاهرة الضخمة ضد الفساد التي جرت في نهاية آذار/مارس في شوارع موسكو واستهدفت رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف. وأوقفت السلطات في 26 آذار/مارس زعيم المعارضة المناهضة للكرملين، الذي قاد حملة ضد الفساد، اثناء أكبر تظاهرة غير مرخصة تخرج خلال الأعوام القليلة الماضية في روسيا بتهمة عدم الامتثال لأوامر الشرطة. وأكد مدير حملته ليونيد فولكوف لعشرات الصحافيين الذين تجمعوا خارج مركز الاعتقال الذي احتجز فيه بشمال موسكو، أن السلطات أفرجت عنه في الوقت المحدد بعد ظهر الاثنين. وقال فولكوف "نحن هنا بانتظار الكسي ولكنه اتصل بي وقال إنهم نقلوه إلى مركز آخر للشرطة في كونكوفو (جنوب موسكو) وأفرجوا عنه في تمام الساعة 2,28 بعد الظهر (11,28 ت.غ.) فور انقضاء 15 يوما له في السجن." وكان البرلمان الأوروبي دعا روسيا إلى الإفراج عن نافالني وغيره ممن اعتقلوا خلال تظاهرة موسكو والمسيرات التي جرت في اليوم ذاته في عدة مدن أخرى. واعتقلت الشرطة في موسكو وحدها نحو ألف شخص، بينهم عدد كبير من الفتيان الذين نشأوا في ظل حكم بوتين. وكان نافالني أعلن عن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2018 في مواجهة الرئيس فلاديمير بوتين الذي سيترشح لولاية رئاسية رابعة. وبرز المعارض البالغ من العمر 40 عاما بفضل الخطابات الحماسية التي ألقاها خلال التظاهرات الضخمة التي خرجت اثر فوز بوتين بولاية رئاسية ثالثة عام 2012. وساعدت وسائل التواصل الاجتماعي وموقع "يوتيوب" نافالني في نشر رسالته. وكان المعارض النافذ نشر شريط فيديو اتهم فيه مدفيديف بالفساد حيث قال إن الأخير يدير امبراطورية عقارية يمولها رجال اعمال أثرياء عبر مؤسسات مشبوهة، ما دفع إلى خروج التظاهرات. © 2017 AFP
مشاركة :