مارين لوبان تثير جدلا مع بدء الحملة الانتخابية الرئاسية في فرنسا

  • 4/10/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت مارين لوبن، مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف، جدلا الإثنين مع انطلاق الحملة الانتخابية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 23 أبريل/ نيسان، وسط تردد نحو ثلث الناخبين بشأن المرشح الذي سيختارونه. وباتت وسائل الإعلام السمعية البصرية تتبع من الآن فصاعدا مبدأ التساوي المطلق بين كل المرشحين من حيث وقت الكلام الممنوح لكل منهم في المناظرات والتغطية الإعلامية. كما ستتولى وسائل الإعلام العامة بث إعلانات حملات مختلف المرشحين طوال فترة الحملة، التي بدأت ليل الأحد الإثنين، على أن تنتهي منتصف ليل 21 أبريل/ نيسان، قبل الدورة الأولى المقررة الأحد 23 أبريل/ نيسان. وتتوقع آخر استطلاعات الرأي أن يتصدر الوسطي إيمانويل ماكرون المؤيد لأوروبا ومنافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن المعارضة للهجرة ولأوروبا، نتائج الدورة الأولى بحصول كل منهما على نحو 23% من نوايا الأصوات، لينتقلا إلى الدورة الثانية في 7 مايو/أيار. وسجل مرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون تقدما لافتا في الأسابيع الماضية، إذ انتقل من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثالثة حاليا، منافسا مرشح اليمين فرنسوا فيون بحصوله على نحو 19% من نوايا الأصوات. وبعدما كان المحافظ فيون الأوفر حظا، تراجع التأييد له بعد كشف فضيحة الوظائف الوهمية. وأثارت لوبن جدلا بقولها أثناء برنامج تليفزيوني الأحد “أنا لا أعتقد أن فرنسا مسؤولة” عن أكبر عملية توقيف جماعية ليهود أثناء الحرب العالمية الثانية. وكان تم توقيف أكثر من 13 ألف يهودي في يوليو/ تموز، 1942 بطلب من السلطات الألمانية النازية وبأمر من السلطة الفرنسية القائمة أثناء الاحتلال الألماني، قبل نقلهم إلى معسكرات ألمانية نازية. ونسبت المسؤولية عن حملة التوقيف تلك لعقود إلى النظام القائم أثناء الاحتلال الألماني وليس إلى الدولة الفرنسية، إلى أن اعترف الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك في 1995 بمسؤولية الدولة الفرنسية عن ذلك. الوجه الحقيقي لكن مارين لوبن قالت الأحد “علمنا أطفالنا أن لديهم كل الأسباب لانتقادها (فرنسا) وعدم رؤية سوى الجوانب التاريخية الأشد سوادا ربما”، وأضافت “بالتالي أريدهم أن يكونوا مجددا فخورين بأنهم فرنسيون”. وعلى الفور ندد منافس لوبن أيمانويل ماكرون بما سماه “الوجه الحقيقي لليمين المتطرف”، أما المرشح الاشتراكي بنوا آمون فاعتبر أن لوبن “لا تحب التاريخ، أعتقد أنها تعدله (على هواها)”. وفي معسكر اليمين اعتبر النائب كريستيان استروسي، أن “مارين لوبن تنضم إلى والدها لجهة الإهانة ونكران (حصول محرقة اليهود بيد النازيين)”. واعتبرت صحيفة لوموند الإثنين، أن لوبن “تجاوزت الخط الأحمر المتمثل في توافق وطني بشأن قراءة الفترات الأشد إيلاما في تاريخ فرنسا”، ونددت في افتتاحيتها بـ”رواية وطنية تجاوزها الزمن وتعفنت”. من جهتها، نددت سلطات إسرائيل التي تقوم سياستها الرسمية على عدم إقامة أي اتصال مع الجبهة الوطنية المتهمة بمعاداة السامية، بتصريحات لوبن، معتبرة أنها “منافية للحقيقة التاريخية كما عبر عنها رؤساء فرنسا”. كما نددت جمعيات يهودية في فرنسا بتصريحات لوبن المشككة في ما عاناه اليهود في الحرب العالمية الثانية في فرنسا. ورأى نيكولا لوبورج، المتخصص في اليمين المتطرف، أن مارين لوبن “تسعى إلى التمايز مجددا باعتبارها مرشحة من خارج المنظومة” القائمة في فرنسا في وقت تضعها استطلاعات الرأي في طليعة نوايا التصويت “منذ فترة طويلة لكن بدون تقدم” في نسبة نوايا التصويت. ولم تشهد فرنسا من قبل نسبة ناخبين مترددين مماثلة لما هي عليه اليوم، قبل أقل من أسبوعين من الاستحقاق، بما في ذلك بين من يقولون إنهم سيصوتون بالتأكيد، ويشير نحو ثلث الناخبين إلى أنهم لم يحسموا قرارهم حتى الآن. من جهته، رأى المحلل السياسي برونو جومبار، أن لوبن التي كانت وصفت غرف الغاز بأنها “قمة الوحشية” في 2011، “بقيت حتى الآن مترددة وترفض النقاش حول ماضي فرنسا، وأضاف أن “الفرنسيين حساسون جدا لفكرة أنه يجب ألا نبدد الوقت في الاعتذار عن الماضي”. ففي فبراير/شباط الماضي، أثارت تصريحات ماكرون بشأن الاستعمار الفرنسي، الذي وصفه بأنه “جريمة ضد الإنسانية” جدلا واسعا، ما دفعه لاحقا إلى التخفيف من وطأة تصريحاته. في المقابل نددت لوبن بـ”التوظيف السياسي” لتصريحاتها، مذكرة بأنها تعتبر “لأن نظام فيشي (السلطة الفرنسية إبان الاحتلال الألماني) لم يكن فرنسا”، تماما كما هو موقف الجنرال شارل ديجول أو الرئيس الاشتراكي الراحل فرنسوا ميتران.أخبار ذات صلةفرنسا تطرد حفيد البنا.. وباحث سياسي: أوربا تتابع بشكل جيد…الصحف العربية: “شعانين ” مصر تدميها يد الإرهاب ..والشعب يتمسك…دورتموند وموناكو يستعدان لمهرجان أهداف في دوري الأبطالفرنسا.. بدء الحملة الرسمية للدورة الأولى من انتخابات الرئاسةاليورو يحوم فوق أدني مستوي في شهر مع تنامي مخاوف…شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :