قال كمال زاخر، منسق التيار العلماني القبطي: إن القرارات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي، على خلفية التفجيرين اللذين ضربا كنيسة مارجرجس بطنطا في محافظة الغربية والكنيسة المرقسية بمحافظة الإسكندرية، استجابة لمطالب الشارع ومرضية للمصريين الأقباط، موضحًا أنه لأول مرة يتم وضع اليد على الداء، فيما يستهدف الإرهاب الوطن بالكامل، وليس الكنيسة وحدها.
وأضاف زاخر، خلال حواره عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، اليوم الأحد، أن المجلس الأعلى الذي أعلن عنه الرئيس المصري، يجب عليه اتخاذ خطوات جادة على الأرض لتجفيف منابع الإرهاب، ومراجعة منظومة القوانين التي يهرب بها الإرهابيين من جرائمهم، وبالتالي إصدار قرارات ملزمة، يتم تفعيلها عبر البرلمان لمواجهة حقيقة مع الإرهاب، مشددًا على أن التعامل مع الأقباط باعتبارهم شيئا آخر أمر في غاية الخطورة، وذلك من خلال الإعلام، والمؤسسات الدينية الرسمية، والتعامل مع القضية وكأنها كلها من صنع الغرب فقط، أمر خطير أيضًا.
وأكد زاخر، أن الخطاب الإعلامي والديني في حاجة إلى مراجعة، موضحًا أن الأقباط في النهاية مصريون قبل أن يكونوا مسيحيين، لافتًا إلى أن إقالة مدير أمن الغربية ليس العلاج الصحيح أو الوحيد، وأنه إذا أردنا إعادة الحياة إلى المساءلة السياسية فيجب أن تتقدم الحكومة باستقالتها أو أن يعرض الرئيس وفقًا للدستور إقالة الحكومة على البرلمان، ويوافق عليها البرلمان، بحسب قوله.
مشاركة :