النزاع السوري على طاولة وزراء خارجية "مجموعة الدول السبع"

  • 4/10/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، الذي يعقد للتحضير لقمة رؤساء المجموعة، يطغى الشأن السوري على المحادثات، بين ملفات حساسة أخرى، كالأزمة الليبية والتجارب العسكرية في كوريا الشمالية. قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ستتصدى لكل من يرتكبون جرائم ضد الإنسانية، وجاء هذا التصريح خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بعد أيام من ضربات صاروخية وجهتها واشنطن إلى قاعدة جوية تابعة للجيش السوري بعد هجوم كيماوي مزعوم. رغبة في "وضوح الموقف الأمريكي" ويسعى نظراء تيلرسون من أوروبا واليابان للحصول على توضيحات تخص السياسات الأمريكية في ما يخض مجموعة من القضايا، لاسيما سوريا. ويحرص الوزراء الأوروبيون على معرفة ما إذا كانت واشنطن ملتزمة الآن بالإطاحة بنظام الأسد، المدعوم من روسيا. ويريدون كذلك من الولايات المتحدة الضغط على روسيا لتنأى بنفسها عن الأسد. وأربكت الرسائل المتضاربة للولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين وأثارت خيبة أملهم فيما يسعون إلى دعم أمريكي كامل لحل سياسي قائم على نقل السلطة في دمشق. وقال دبلوماسي أوروبي كبير طلب عدم نشر اسمه "الأمريكيون يقولون إنهم موافقون لكن ليس هناك ما يدل على ذلك من وراء "الستار". ودعيت إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر للاجتماع مع وزراء مجموعة السبع صباح غد الثلاثاء (11 أبريل/ نيسان) لبحث الأزمة السورية. وجميعهم يعارضون بقاء الأسد في السلطة. وقال تيلرسون في مطلع الأسبوع إن هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" يظل الأولوية الأولى لبلاده لكن نيكي هيليالسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة قالت إن "تغيير النظام" في سوريا أولوية لترامب. وسيسافر تيلرسون إلى روسيا بعد اجتماع مجموعة السبع الذي يستمر يومين. لقاء القضايا الحساسة وستمهد مناقشات وزراء الخارجية في توسكاني الطريق لقمة الزعماء في صقلية في نهاية مايو/ أيار. ومضت الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق على بيان في وقت مبكر ببطء فيما يرجع هذا بشكل جزئي إلى تغيير موظفي وزارة الخارجية الأمريكية التي مازالت تضم العديد من الوظائف الشاغرة. ومن المتوقع تفادي بعض القضايا مثل التجارة وتغير المناخ هذا الأسبوع. وقال دبلوماسي إيطالي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث للإعلام إن "القضايا الأكثر تعقيدا ستترك للزعماء." غير أن الوزراء سيتحدثون بشأن التوترات المتنامية مع كوريا الشمالية مع اقتراب مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف من طموحات بيونغ يانغ النووية. وسيبحث وزراء خارجية المجموعة الأزمة الليبية كذلك. خاصة أن إيطاليا تأمل في الحصول على دعم صريح لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، والتي تجاهد لبسط سيطرتها على المدينة وبقية أنحاء البلاد التي تعاني من أعمال العنف. ولم تحدد حكومة ترامب سياسة واضحة إلى الآن وتخشى روما أن تسير واشنطن على خطى مصر وروسيا اللتين تدعمان القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر. وسيتم طرح مكافحة الإرهاب والعلاقات مع إيران وغياب الاستقرار في أوكرانيا في المحادثات. فرانس 24/ رويترز نشرت في : 10/04/2017

مشاركة :