كل الوطن- الخليج اون لاين: وصف وزير الإعلام الأردني محمد المومني، الاثنين، ما تقوم به إيران من تدخل في الدول العربية، بأنه “إحدى أهم المشاكل التي تعانيها المنطقة”، وذلك تعليقاً على استدعاء بلاده للسفير الإيراني لديها. وقال الوزير والناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريح لـ”الخليج أونلاين”: إن “إحدى مشاكل المنطقة اليوم هي التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية، لا سيما اليمن والعراق ولبنان”، موضحاً أن تلك التدخلات تعتبر بالنسبة للأردن “غير مقبولة تحت أي صيغة كانت”. وأضاف: “تصريحات المسؤولين في الحكومة الإيرانية تمثل بالنسبة لنا تدخلاً مرفوضاً في شؤون الدول العربية”. وتابع قائلاً: “قبل مدة وجيزة عقدت القمة العربية في منطقة البحر الميت، وأكدنا حينها على ضرورة وقف التدخل الإيراني في الشأن العربي، وهو قرار واضح بالنسبة لنا بالإدانة لتلك الممارسات”. واستدعت وزارة الخارجية الأردنية، الأحد 9 أبريل/نيسان، السفير الإيراني لدى عمّان، وأبلغته احتجاجاً شديد اللهجة على التصريحات “المرفوضة والمدانة” للناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بحق المملكة وقيادتها. وجاء في بيان نشرته الوكالة الأردنية الرسمية (بترا)، أن التصريحات “تعكس محاولة فاشلة لتشويه الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، ومحاربة الإرهاب وضلاليته، والتصدي لمحاولة بث الفتنة ورفض المتاجرة بالقضايا العربية وبمعاناة الشعوب العربية”. وكانت إيران قالت على لسان المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة، بهرام قاسمي، إن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، “ارتكب خطأ استراتیجیاً وأساسیاً في تعریف الإرهاب، بتوجیهه اتهامات فارغة ولا أساس لها ضد إیران”. تصريحات قاسمي جاءت رداً على ما قاله العاهل الأردني في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، من أن “هناك مشكلات استراتيجية في منطقتنا، ولإيران علاقة بها، وهناك محاولة لإيجاد تواصل جغرافي بين إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان”. وكان الأردن قد استدعى سفيره في طهران عبدالله أبو رمان، في أبريل/نيسان 2016، وقال حينها المومني أن الإجراء يأتي كـ”وقفة تقييمية في ضوء هذه المعطيات والتطورات، اقتضت اتخاذ القرار باستدعاء السفير الأردني في طهران للتشاور”.
مشاركة :