باريس - أعرب المرشح الوسطي للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون الأوفر حظا لسكن الاليزيه، عن رغبته في الحوار مع بوتين من أجل "وضع روسيا وجها لوجه أمام مسؤولياتها"، رغم دعوته سابقا لتجنب التقارب معها تحت حجة الحفاظ على استقلالية بلاده في عملها مع الأوروبيين. وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة "بى إف إم تى فى" التلفزيونية، "نحن بحاجة إلى إجراء حوار بناء مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ولكن تحت أي ظرف من الظروف لا يمكننا التغاضى عما يستحسنه أحيانا أو يدعمه"، وأشار لضرورة "وضع روسيا وجها لوجه أمام مسئولياتها". واعتبر ماكرون أن هذا ما يميزه عن المرشحين الآخرين ، مثل زعيمة "الجبهة الوطنية" مارين لوبان، وزعيم "فرنسا المتمردة" جان لوك ميلونشون ورئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون، الذين هم في رأيه "مفتونين بـ فلاديمير بوتين". كما أبدى ماكرون تقديره واستحسانه لهجوم الولايات المتحدة على القاعدة الجوية السورية. وقال أيضا إنه إذا ثبت أن النظام استخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا، فسوف نطلب، "على وجه الخصوص، من روسيا حليفة بشار الأسد، إعطاءنا ضمانات عن تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية" السورية. وفي مناظرة جرت في باريس في مارس آذار بين جميع مرشحي الرئاسة الفرنسية، صرح خلالها إيمانويل ماكرون، وزير الاقتصاد السابق والمرشح الأوفر حظا بالفوز في السباق إلى قصر الإليزيه خلفا للرئيس الحالي، فرانسوا هولاند، بأن "على فرنسا تجنب التقارب في علاقاتها مع روسيا"، مبررا ذلك بأن بلاده بحاجة "لاستقلالية القرار في عملها مع الشركاء الأوروبيين". وتتوقع آخر استطلاعات الرأي أن يتصدر الوسطي إيمانويل ماكرون المؤيد لأوروبا ومنافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن المعارضة للهجرة ولأوروبا، نتائج الدورة الأولى بحصول كل منهما على حوالي 23 بالمئة من نوايا الأصوات، لينتقلا إلى الدورة الثانية في السابع من أيار/مايو. عرض المرشح الوسطي للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون في مقابلة صحافية الأحد أولوياته للأشهر الأولى من ولايته في حال فوزه، ومنها التصويت على قانون يفرض معايير أخلاقية للحياة العامة، والقيام جولة على العواصم الأوروبية. وفي حال وصوله إلى قصر الإليزيه، يعتزم المرشح المؤيد للاتحاد الأوروبي والبالغ من العمر 39 عاما القيام بـ"جولة على العواصم الأوروبية" لعرض "خارطة طريق لخمس سنوات من أجل منح منطقة اليورو ميزانية حقيقية ولقيام أوروبا حقيقية من 27 عضوا للبيئة والصناعة وإدارة مسائل الهجرة". وعلى الصعيد الأمني قال إنه "سيشكل اعتبارا من الصيف خلية لتنسيق المعلومات وقوة تدخل في قضايا الإرهاب الإسلامي تكون تحت سلطة الرئيس". كما يعتزم ماكرون تبسيط قانون العمل "بموجب مراسيم، للتحرك بصورة سريعة وفعالة". وعلى صعيد الميزانية، قال وزير الاقتصاد السابق في عهد الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند "فور تسلم مهامي، سأطلب إجراء عملية تدقيق في المالية العامة لتكون في متناولي في منتصف حزيران/يونيو حصيلة أداء السنة المالية الجارية". وخفضت فرنسا خلال العام 2016 عجزها العام إلى 3.4 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي. وتعهدت الحكومة بأن تخفض العجز في الميزانية العامة خلال 2017 دون عتبة 3 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي، وذلك لأول مرة منذ عشر سنوات.
مشاركة :