متطوعون ألمان من أصل كردي يقاتلون مع الوحدات الكردية

  • 4/10/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - غادر أكثر من مئتي متطوع ألمانيا منذ 2013 للانضمام إلى صفوف القوات الكردية في سوريا والعراق في قتالها لتنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية الاثنين. وأوضحت الوزارة في مذكرة أن من بين هؤلاء المقاتلين البالغ عددهم تحديدا 204 مقاتلا، هناك 69 يحملون الجنسية الألمانية، وذلك ردا على سؤال من البرلمان حول هذا الموضوع الحساس لا سيما بالنسبة إلى العلاقات الألمانية التركية. وانضم هؤلاء المتطوعون الـ204 على غرار مئات الأجانب الآخرين إلى وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية الذي يمثل تحالف الفصائل العربية والكردية المدعوم من واشنطن والذي يضم قوات كردية تعتبرها أنقرة "ارهابية". وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن نصف هؤلاء المقاتلين عادوا إلى ألمانيا وبينهم 43 يحملون الجنسية الألمانية. وإذ تحاول برلين ردع مواطنيها عن الذهاب إلى منطقة حرب، إلا أنها لا تمنع هؤلاء المتطوعين من التوجه إلى سوريا، كما تعتبر من جهة أخرى أن عودتهم إلى ألمانيا لا تطرح أي خطر أمني "خلافا للذين يعودون من مناطق سيطرة الإسلاميين في سوريا والعراق". وقتل بحسب وزارة الداخلية ثلاثة من هؤلاء المتطوعين في القتال وبينهم ألماني يدعى أنتون ليسشيك الذي قتل في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في عملية قصف تركية يعتقد أنها جرت في سياق ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة واشنطن. واعتبرت النائب عن حزب دي لينكي اليساري الراديكالي أولا يلبكي من الفاضح ألا تكون برلين سعت إلى طلب تفسيرات من الجيش التركي عن هذه الضربة على معقل كردي. ومن شأن هذه الأنباء أن تفاقم من حدة التوتر القائم أصلا بين برلين وأنقرة على خلفية منع الأخيرة لتجمعات على أراضيها مؤيدة لاستفتاء يدفع الرئيس التركي نحوه بشدة لتوسيع صلاحياته الدستورية. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا تنظيما إرهابيا وعبرت مرارا عن رفضها لتمدده في مناطق متأخمة لحدودها مع سوريا. وحيّدت الولايات المتحدة التي تدعم أكراد سوريا في قتالهم ضد تنظيم الدولة الاسلامية، أنقرة من معركة الرقة معقل التنظيم المتطرف في سوريا بينما زادت من دعمها لقوات سوريا الديمقراطية. ويشكل الدعم الأميركي للأكراد نقطة خلاف كبيرة بين واشنطن وأنقرة الحليفتين. وسبق لتركيا أن اتهمت ألمانيا بإيواء ارهابيين على أراضيها في إشارة إلى أنصار حزب العمال الكردستاني وأنصار الوحدات الكردية في سوريا. ومن المتوقع أن تزيد الانباء عن مغادرة عشرات المتطوعين الأكراد الحاملين للجنسية الألمانية للقتال في صفوف الوحدات الكردية، من حدة التوترات بين البلدين.

مشاركة :