وصف الإعلامي داود الشريان مقدم برنامج "الثامنة" على فضائية "إم بي سي" ما حدث مع المواطنة ملكة وأسرتها بـ"المعجزة"، بعد أن تكاتف الجميع لإنهاء معاناتها ولم شملها بأمها وزوجها وأبنائها. وروى الشريان قصة معرفة البرنامج بقصة الفتاة، وتدخل ولي العهد الأمير محمد بن نايف وتوجيهه بتذليل كافة العقبات لوضع حد لمأساتها. وقال الشريان في مداخلة له على قناة "إم بي سي"، إن المواطنة ملكة تواصلت مع طاقم إعداد القناة عن طريق "الواتس أب"، وعرضت قصتها، فقام إعداد البرنامج بالعمل عليها، والتواصل معها لمعرفة ملابساتها، ثم تم التواصل مع زوجها في سوريا. وأوضح الشريان أنه قام بالتواصل مع ولي العهد الذي أبدى استعداده لإحضار أسرة المواطنة للمملكة، وكلف وزارة الداخلية بتذليل كافة العقبات لإنجاز المهمة. وأشار إلى أن التكليفات صدرت لسفارة المملكة ببيروت بالعمل على نقل والدة ملكة وزوجها وأبنائها إلى المملكة، لافتا إلى أن الزوج تحمل رحلة عذاب للانتقال إلى بيروت، خاصة في ظل حالة الأم الصحية، نظرا لأنها مشلولة، وكذلك الأطفال الصغار، فضلا عن صعوبة الاتصال به، حيث كان ينقطع الاتصال لساعات يوميا. ولفت إلى أنه فور وصول الزوج لدمشق سافر إلى بيروت عن طريق مخرج المصنع على الحدود اللبنانية، وهناك تم إيقافه لعدم وجود أوراق معه. وأوضح الشريان أنه قام بالتواصل مع وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق على "الواتس أب"، والذي تفاعل مع الأمر وكلف خلال دقائق مدير مكتب المراجعات لتسهيل الأمر، ودخلوا بالفعل، حيث استقبلهم القائم بأعمال السفارة السعودية، وقام بفتح السفارة ليلا لتسوية التأشيرات، وقام بدفع الأموال من حسابه، وأوصلهم إلى المطار بسيارة السفارة. وقال الشريان إن الأمور تساهلت لهذه السيدة بطريقة غير عادية، حيث ركبت الأسرة الطائرة المتجهة للمملكة قبل موعد إقلاعها بنحو 10 دقائق، واصفا ما حدث مع تلك السيدة بـ"المعجزة" حيث تكاتف كل موظف صغير وكبير في الخارجية والداخلية، سواء في السعودية أو لبنان، لتسهيل الأمر. وكشف الشريان كيف أعد طاقم البرنامج مشهد اللقاء، قائلا: "وضعنا ملكة في فندق، والأم والزوج والأبناء في فندق آخر، وطاقم البرنامج أشعر ملكة أنها ستأتي على الهواء لتناشد المسؤولين أن يأتوا بأبنائها، وطلبنا من الزوج ألا يتصل بها". وتابع: "ما خطر على بالنا أنها لو وصلت فمن الممكن أن يأتيها رسالة على هاتفها بوجوده، لكن الشباب في وزارة الداخلية عطلوا حسابها لمدة 24 ساعة"، واصفا المشهد بـ"المؤثر والمبكي".