صحيفة وصف : قال وزير المالية محمد الجدعان، إن المملكة “لن تفرض ضريبة الأرباح على الشركات السعودية ولا ضريبة على دخل المواطن”. وأكد الجدعان في لقاء نظمته غرفة الشرقية مع رجال وسيدات أعمال المنطقة، بمشاركة وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، اليوم الأحد أن نسبة ضريبة القيمة المضافة “لن يجري رفعها أكثر من 5% حتى العام 2020”. وجدد وزير المالية التأكيد على “دفع المستحقات المالية للمقاولين والموردين، والمتعهدين خلال مدة لا تتجاوز 60 يوماً من تاريخ الاستحقاق”. واعتبر أن الوصول إلى أهداف رؤية 2030 يتطلب نمو القطاع الخاص غير النفطي بنسبة 8.5% سنوياً وزيادة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع نفسه بـ 1.6 تريليون ريال، لافتًا إلى أن منهجية المرحلة القادمة، تتخذ من السياسات المستقرة رؤية لها، وبذلك لن يتم إنفاذ قرارات بأثر رجعي، مبينًا أنه سيتم دعم القطاع الخاص من خلال حزم تحفيزية تقدر بـ 200 مليار ريال على مدى 4 سنوات مقبلة، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). سياسات اقتصادية جديدة وأفاد أن المملكة قامت في عامي 2015 و2016 بوضع العديد من السياسات المالية والاقتصادية وتطبيق عدد من الإجراءات التي تتماشي مع سياسات أكبر الاقتصادات العالمية، كإصلاح أسعار منتجات الطاقة جزئيًا وتعديل أسعار بعض الرسوم الحكومية وإيقاف مجموعة من البدلات لإعادة دراستها وتوجيهها لمستحقيها، مشيرًا إلى النجاح الذي حققه برنامج إصدار السندات الدولية بتزايد الطلب العالمي الذي تجاوز الـ 50 مليار دولار. من جانبه أكد الوزير القصبي خلال اللقاء الذي أداره نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية محمد الفراج، أهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في تحقيق رؤية 2030، مبيناً أن هذه الزيارة تهدف للاستماع لمقترحات ورؤى رجال وسيدات أعمال المنطقة الشرقية لتحفيز القطاع الخاص. وأوضح أن وزارة التجارة والاستثمار تهدف بحلول 2030 إلى الوصول بمنظومة التجارة والاستثمار في المملكة للعشر الأوائل في مؤشر التنافسية العالمية، وأن تصبح المملكة أحد أهم الـ 15 نظاماً اقتصادياً في العالم، فضلاً عن زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر من 3.8 % إلى 5.9 % من إجمالي الناتج المحلي، وزيادة إسهامات المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%. منظومة التجارة الاستثمار وبين، أن منظومة التجارة والاستثمار ترتكز على استراتيجية مكونة من 5 محاور رئيسية تبدأ بـ 18 محفظة و41 مبادرة وتنتهي بـ 173 مشروعًا و11 مؤشرا لقياس الأداء. وعن تحفيز نمو القطاع الخاص، قال القصبي، إن “الوزارة تعمل على تطوير الأنظمة واللوائح لتكون جاذبة ومنافسة عالميًا وتسعى إلى تعزيز التنافسية وتحسين بيئة الأعمال وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن تنمية الصناعات والخدمات الوطنية، وتطبيق برنامج الخصخصة، وتعمل على رفع مستوى وعي المستهلك والتاجر معًا، وإنها طبقت بعض الإجراءات التحفيزية كإطلاق مشروع (التزام) للتحقق إلكترونيًا من مدى التزام المنشئات التجارية بالأنظمة الحكومية، ومنح السجلات التجارية هوية اعتبارية موحدة برقم تعريفي “700 ” يربطها الكترونيًا مع الجهات الحكومية، وأيضًا إلغاء ختم الشركة وعدم الزاميته في التوثيق وإلغاء متطلب فتح الحساب البنكي لشركة تحت التأسيس”. وفيما يتعلق بتنمية المحتوى المحلي وبناء قطاع محلي تنافسي، قال وزير التجارة الاستثمار:” يجري حاليًا وضع استراتيجية وطنية شاملة وموحدة للمحتوى المحلي كتنمية الصادرات غير النفطية وتوطين الصناعات العسكرية وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة، فضلاً عن دعم القطاعات التي بها امكانات نمو واعدة ( التعدين / الخدمات اللوجستية / التصدير / التمويل / العمرة وغيرها. (1)
مشاركة :