ما العلاقة بين النوم الطويل والإصابة بالسرطان ؟!

  • 4/10/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة أميركية العلاقة بين فترة النوم وجودته، وبين فرص النجاة بين المصابات بسرطان الثدي، إذ من الممكن أن يكون النوم مؤشراً حيوياً يستخدمه الأطباء لتشخيص أو تطور الحالات المرضية. وتوصلت دراسة حديثة إلى أن النساء المصابات بسرطان الثدي اللواتي ينمن لتسع ساعات في الليلة أكثر عرضة للوفاة من اللواتي ينمن لثماني ساعات. وبعد نحو 30 عاما من الدراسة تبين أن من كن ينمن لفترة أطول، كن أيضا أكثر عرضة للوفاة لأسباب أخرى. وقالت كلوديا تروديل-فيتزغيرالد من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد تي.اتش تشان في بوسطن: “فترة النوم، وكذلك التغييرات في فترة النوم قبل وبعد التشخيص، بالإضافة إلى الصعوبات العادية في الخلود للنوم أو الاستمرار فيه قد تكون مرتبطة أيضا بالوفيات بين المصابات بسرطان الثدي.” وأضافت:”بالنظر إلى الربط بين النوم لفترة طويلة والوفيات بين غير المصابات بالسرطان وكذلك الحال مع المصابات بسرطان الثدي في دراسات حديثة فإن من الممكن وجود علاقة أيضاً بين فترة النوم والنجاة من أنواع أخرى من السرطان.” ولهذه الدراسة، فحص الباحثون بيانات عن فترات النوم لما بعد التشخيص بسرطان الثدي لحوالي 4 آلاف امرأة. كما فحصوا فترات النوم قبل التشخيص لدى مايقارب ألفي امرأة، وصعوبات النوم بعد تشخيص الإصابة لدى 1353 امرأة. وأشارت الدراسة التي نشرت في الدورية البريطانية للسرطان إلى أن حوالي ألف امرأة توفين أثناء الدراسة بينهن 412 امرأة بسبب سرطان الثدي. وأضافت إلى أن نوم النساء لفترة أطول بعد تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي كان مرتبطاً بزيادة فرص الوفاة لمختلف الأسباب بنسبة 35 في المئة، كما زاد من فرص الوفاة بالمرض بنسبة 29 في المئة. من ناحية أخرى، قالت تشيريل طومسون، باحثة في جامعة كيس وسترن في كليفلاند بولاية أوهايو، غير مشاركة في الدراسة: “الأكثر مرضاً يكن أكثر عرضة للشعور بالتعب نتيجة لمرضهن سواء كان سرطان الثدي أو لسبب آخر وبالتالي يخلدن للنوم لفترة أطول.” وأضافت أن المريضات اللاتي أبلغن الباحثين في الدراسة بأنهن كن ينمن لأكثر من تسع ساعات، كن أكثر عرضة أيضا للبدانة وتأخر مراحل السرطان في أجسادهن. وقالت كريستن كنوتسون، باحثة في مركز الطب اليومي وطب النوم في كلية فينبرغ للطب بجامعة نورثويسترن في شيكاغو، إن بعض المريضات قد ينمن لفترة أطول لأنهن لا يتحركن كثيراً ويقضين المزيد من الوقت في الفراش أو يعانين الاكتئاب والرغبة في العزلة الاجتماعية. وتوصي كنوتسون، التي لم تشارك في الدراسة أيضاً، بالحديث إلى الطبيب عند ملاحظة تغيرات في فترة النوم أو جودته. كما قالت كنوتسون: “يجب أن نفكر في النوم كمؤشر حيوي. تغيرات النوم والإفراط في النعاس علامات مهمة يمكن أن يستخدمها الأطباء للمساعدة في رعاية مرضاهن”.

مشاركة :