بين عزف البيانو والغناء قدم الثنائي أوليفيا وفرانسيس أمسية موسيقية خارجة عن المألوف، مساء أمس الأول، في مركز اليرموك الثقافي، وجاءت بعنوان "أمواج من البرازيل". ويأتي هذا النشاط الموسيقي في إطار العلاقات الثقافية بين دار الآثار الإسلامية والسفارة البرازيلية، حيث تحرص الدار على إشراك البعثات الدبلوماسية لتقديم الفولكلور الذي يحاكي الشعوب. حضر الحفل السفير البرازيلي لدى الكويت نورتين دي اندريدي ميلو رابستا، ورئيس مجلس إدارة بنك برقان ماجد العجيل، وعميد السلك الدبلوماسي عبدالأحد إمباكي، ومدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في دار الآثار الاسلامية أسامة البلهان، إلى جانب عدد كبير من أبناء الجالية البرازيلية المقيمة في الكويت، ونخبة من متذوقي الفن والموسيقى. «بوسا نوفا» حملت الأمسية في طياتها ونغماتها رائحة الموسيقى البرازيلية التي امتازت بالتنوع الأغاني فرسم الثنائي لوحة فنية متكاملة من الأنغام والأغاني، وعابقة بروعة الأداء كما الإبداع. وركزت الأمسية على نمط موسيقي شهير وهو "بوسا نوفا"، وهو من الموسيقى الشعبية البرازيلية التي ظهرت في نهاية عام 1950 وبداية عام 1960 في مدينة ريو دي جانيرو. في البداية كانت عبارة عن وسيلة جديدة لغناء السامبا. وبعد عدة سنوات، أصبحت البوسا نوفا واحدة من أفضل وأشهر الموسيقى البرازيلية المعروفة في العالم، ومن أهم عازفينها وملحنينها: جواو جيلبرتو، فينيسيوس دي مورايس وأنطونيو كارلوس. لوحة شاعرية وأمام هذا الحضور المتلهف للسفر في عالم الموسيقى الراقية، انسابت أنغام فرانسيس وغناؤه مع أوليفيا، فحاكت الأغاني المشاعر وأيقظا الأحلام مع عالمهما الموسيقي، فرسموا لوحة شاعرية بأدائها الرفيع والمتميز. من جانب آخر، لم تكن أمسية "أمواج من البرازيل"، وكما العادة عادية، إنما خرجت عن مألوف السائد، إذ إن البرنامج كان مختارا بدقة ووفق المناسبة، وأثبت الثنائي احترافهما، ليبدو المشهد الموسيقي بأجمل تجلياته. وعلى هامش الحفل قال السفير البرازيلي إن الموسيقى لغة رائعة، وتعد جسرا ممتدا للتواصل بين الشعوب والثقافات في مختلف دول العالم، فهي تلعب دورا لا غنى عنه في إثراء المعرفة الإنسانية بشكل كبير. يذكر أن فرانسيس هو ملحن برازيلي، وعازف بيانو، وأيضا مغن، وله باع طويل بهذا المجال يمتد أكثر من خمسين عاما أطلق فيه 26 ألبوما، هذا إضافة إلى أنه يمثل الجيل الثاني من فن "بوسا نوفا".
مشاركة :