أعلنت أكاديمية قطر للمال والأعمال، بالتعاون مع مجموعة «أدنار»، عن استضافة قطر للمرة الأولى النهائيات الدولية الرابعة والثلاثين لمسابقة «تحدي الإدارة العالمي»، والتي تمتد في الفترة من 10 إلى 12 أبريل الجاري. وستجرى مراسم حفل الافتتاح تحت رعاية سعادة وزير المالية السيد علي شريف العمادي، فيما ستجرى مراسم حفل توزيع الجوائز تحت رعاية الشيخ فهد بن فيصل آل ثاني نائب محافظ مصرف قطر المركزي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس للإعلان عن الحدث، حيث ستشهد النهائيات الدولية لنسخة 2016 من مسابقة «تحدي الإدارة العالمي» تنافساً قوياً بين الفرق المشاركة من مختلف البلدان. وقالت رندا حيدر، رئيس مجلس إدارة مجموعة «أدنار» الجهة الإقليمية المنظمة: «في هذا العام، يسرنا أن نتعاون مرة أخرى مع أكاديمية قطر للمال والأعمال من أجل تحقيق إنجاز بارز جديد في هذا المضمار، حيث نستعد لاستقبال فعاليات النهائيات الدولية للمسابقة العالمية المرموقة في الدوحة للمرة الأولى». وأضافت حيدر: «نحن كمؤسسة ندرك الجوانب المختلفة لمتطلبات واحتياجات الأعمال التجارية الدولية والمحلية؛ لذلك ستبذل مجموعة «أدنار» قصارى جهدها لتحويل هذه الفعالية الاستثنائية إلى نجاح استثنائي». قيمة مضافة من جانبه، قال الدكتور عبدالعزيز الحر، الرئيس التنفيذي للأكاديمية ، الجهة المشاركة في التنظيم: «يشرفنا استضافة النهائيات الدولية لمسابقة «تحدي الإدارة العالمي» بالتعاون مع مجموعة «أدنار» في قطر والعالم العربي للمرة الأولى في تاريخ المسابقة التي انطلقت قبل 36 عاماً». وأكد الحر عزم الأكاديمية على تقديم فعالية عالمية تقدم قيمة مضافة للنهائيات الدولية الماضية لمسابقة «تحدي الإدارة العالمي» التي جرت في بعض أكبر عواصم العالم، مضيفاً: «نحن في غاية الحماس للترحيب بالفرق الوطنية الفائزة في الدوحة». وأشار إلى أن إقامة هذه الفعالية لأول مرة في المنطقة تعتبر فرصة عظيمة للمؤسسة الدولية، بعد إقامتها في كل من ماكاو، جمهورية التشيك، روسيا، رومانيا، أوكرانيا، وبولندا. وتشارك في النهائيات فرق من مختلف البلدان، بما فيها أنجولا، البرازيل، كيب فيردي، جمهورية التشيك، إستونيا، فرنسا، اليونان، هونج كونج، الهند، كينيا، الكويت، ماكاو، المكسيك، المغرب، جمهورية الصين الشعبية، بولاند، البرتغال، قطر، روسيا، السنغال، جمهورية سلوفاكيا، إسبانيا، الإمارات العربية المتحدة. وقد حصلت الفرق المنافسة على لقب البطولة في الوطن الأم أو على الصعيد الإقليمي، وتشارك اليوم في الدوحة للمنافسة على اللقب الدولي، وسيتم الإعلان عن الفريق الفائز مساء الأربعاء 12 أبريل الجاري. وخلال يومين من العمل المكثف، ستبذل الفرق المتنافسة، المكونة من مدربين، طلاب، وفرق مختلطة (طلاب ومدربين)، قصارى جهدها لنيل اللقب الدولي. ففي اليوم الأول ستقام الفعاليات شبه النهائية، حيث سيجرى تقسيم الفرق المشاركة إلى أربع مجموعات، سيتم إعطاؤهم معلومات عن الشركة التي سيقومون بإدارتها، وعليهم أن يتخذوا خمس مجموعات من القرارات في ذلك اليوم. وفي الجولة النهائية، التي تنطلق فعالياتها في اليوم التالي، سيتنافس أفضل فريقين من كل مجموعة، وسيتوج الأفضل من الفرق الثمانية النهائية بلقب الفائز الدولي. قادة الأعمال من جهته، قال لويس ألفيس كوستا، مؤسس مسابقة «تحدي الإدارة العالمي» ومسؤول عن اللجنة المنظمة الدولية: «يهمنا جداً إقامة النهائيات الدولية في الدوحة، وهي المرة الأولى التي تجرى فيها هذه الفعالية في بلد عربي، الأمر الذي يسعدنا ونفخر به، ونحن كمؤسسين لمسابقة تحدي الإدارة العالمي، يشرفنا دعوة الفرق الوطنية الفائزة من 23 دولة من جميع أنحاء العالم للتنافس في الدوحة». وأضاف: «نأمل أن تسهم هذه الفعالية في التنمية والنمو الشخصي لقادة الأعمال المستقبليين في قطر». من جانبه، أكد جواو ماتوسو هنريكيز، الرئيس التنفيذي للمسابقة، سعيه من خلال هذه المسابقة إلى المساهمة في تطوير المهارات القيادية لخلق كفاءات تحاكي متطلبات سوق العمل الحديث، وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال صقل المواهب والمهارات، عبر اتخاذ القرارات التي من شأنها توجيه الشركة بناءً على أدائها الاستثماري، ووفقاً لأنظمة المحاكاة في البورصة. وأشار هنريكيز إلى أن المسابقة تهدف إلى تطوير أساليب بناء الفريق، وتعزيز مهارات تنظيم المشاريع والقيادة في المراحل المختلفة لعملية صنع القرار. من جانبه، قال ميان منير الدين، شريك إداري في بوفورت أسوشيتس، الجهة المستضيفة للمسابقة المقبلة، والتي ستعقد في دبي، إن مسابقة التحدي ستساهم في تطوير مهارات الإدارة الاستراتيجية للمشاركين المرتبطة بجميع العمليات التي تنفذ داخل الشركة، وهو يندرج ضمن برامج التدريب المتنوعة لتنمية الموارد البشرية، من أجل تأهيل وتثقيف الموظفين والطلاب بما يسهم في زيادة كفاءة العمل، وتحقيق الرضا الوظيفي. نمو وانتشار يذكر أن عولمة هذه المسابقة بدأت في عام 1981 في البرازيل، ومنذ ذلك الوقت واصلت النمو والانتشار إلى أن وصلت إلى العدد المذكور من الدول المشاركة في النهائيات. وقد شارك في مسابقة «تحدي الإدارة العالمية» أكثر من 500 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم، من بينهم مديرون وطلاب جامعات، وتعتبر الشركات والجامعات في جميع أنحاء العالم التحدي بمثابة تدريب ممتاز في مجال الاستراتيجية والإدارة، حيث يجب على المشاركين في هذه المسابقة العمل كفريق واحد واتخاذ القرارات بشأن مجموعة كبيرة من القضايا داخل شركاتهم للخروج بأفضل النتائج. وتعتبر مسابقة «تحدي الإدارة العالمي» هي الأكبر في مجال الاستراتيجية والإدارة لجميع البلاد المعنية، ويجرى الاهتمام بها وتحديثها باستمرار لتكون دائماً أكثر المسابقات تطوراً في مجال محاكاة واقعية الأعمال.;