في تجربة جديدة وفريدة تسمى «جرة آرت» تُعرض هذه الأيام عشرات من أسطوانات غاز الطهي في معرض بالعاصمة الأردنية عمان وعليها رسوم ملونة بشكل واضح أو كتابات مزخرفة لافتة للنظر.فقد حول مجموعة من الفنانين الأردنيين تلك الأسطوانات من الشكل المعدني المُضجر لأعمال فنية ملفتة للنظر وذلك في إطار مسابقة فاز فيها أصحاب الأسطوانات الأجمل بشرف عرض أسطواناتهم أمام الجمهور.وصممت فنانة مشاركة في التجربة تدعى ياسمين صبري على أسطوانة رسما استوحت فكرته من الفضاء ويتناول أنواعا مختلفة من الغاز الموجود على الأرض وفي الفضاء.وقالت «حلوة الفكرة إنه الواحد يلاقي طرق يتفنن بكل شي حوله ويزيد شوية لون على الأشياء الطبيعية. وبنفس الوقت إعادة تصنيع بدل ما هدول الأشياء بس يكونوا جرات (أسطوانات) غاز صاروا قطع فنية.. فحلوين».وقال فنان آخر يدعى مايك دردريان إنه يريد أن يلهم الفنانين لينظروا حولهم ويتعاملوا مع مواد تقليدية تحيط بهم.وأضاف: «الرسالة الرئيسية إنه نخلق مساحة فنية جديدة ونخلي الفنانين يفكروا. يصيروا إنه مش بس القماش مش بس جوا معرض. مش بس على الانترنت لأ. لما تيجي الجرة ببيتك وتفضى. أنت عندك مساحة رسم فاضية. ومش شرط ترسمها كلها. بتقدر تحط رسالة صغيرة. قلب صغير. شي لما تبع الجرة يحملها ويوصلها لحدا بالبيت ييجي وهو عم بركبها يقول: إيه شو هاد؟ فبفتح خيالات كثيرة. فهذه أهم رسالة الصراحة».وأُطلقت التجربة في فبراير عندما قدم فنانون هواة ومحترفون تصميماتهم الفنية المختلفة على أسطوانات غاز أمام لجنة حكام.وقال فنان وعضو في لجنة الحكام يدعى رسمي الجراح إنه أُعجب للغاية بمستوى الإبداع في الأعمال الفنية المقدمة للجنة.وأضاف لتلفزيون رويترز «جرة آرت تجربة فريدة من نوعها بالأردن. كانت بالنسبة للفنانين والمشاركين تحدي كبير. انك ترسم على سطح أسطواني هذا مهم جداً. لكن النتائج كانت مُبهرة حقيقة لأنه المشاركين من الهواة ومن المحترفين قدموا تجارب كثير يعني جريئة».واختارت لجنة الحكام أفضل مئة تصميم من الأعمال الفنية المقدمة ثم صوت الجمهور على أفضل التصميمات من وجهة نظره.وعُرضت 47 أسطوانة فازت في التجربة وسيُعاد توزيعها لاحقا ليعاد استخدامها كالمعتاد في رحلتها العادية كاسطوانة غاز يتم استبدالها كلما فرغت من الغاز في منازل المواطنين بأنحاء الأردن.
مشاركة :