محمد بن زايد: نقف مع مصر في التصدي لمن يحاول النيل من أمنها

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقوف دولة الإمارات وتضامنها إلى جانب مصر وشعبها في التصدي لكل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها. في وقت وافقت الحكومة المصرية، أمس، على قرار الرئيس فرض حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ عام 2013، غداة هجومين نفذهما تنظيم «داعش» على كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية، أسفرا عن 45 قتيلاً، في حين سقط صاروخ أطلق من صحراء سيناء في إسرائيل في هجوم تبناه «داعش»، فيما أغلقت تل أبيب معبرها البري الحدودي الوحيد في طابا مع مصر بسبب تهديدات أمنية. وأجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أعرب فيه عن خالص عزائه ومواساته في ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة مارجرجس في طنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية. وأكد سموه خلال الاتصال وقوف دولة الإمارات وتضامنها إلى جانب مصر وشعبها في التصدي لكل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها. كما قدم سموه تعازيه الحارة وصادق مواساته لذوي وأسر الضحايا، داعياً المولى عز وجل أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل. كما أعرب سموه عن ثقته بقدرة الشعب المصري على التمسك بوحدته الوطنية وهزيمة الاٍرهاب، داعياً الله تعالى أن يحفظ الشعب المصري الشقيق من كل سوء ومكروه. من جهته، أعرب الرئيس المصري عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشيراً إلى اعتزاز الشعب المصري بما يجمعه بنظيره الإماراتي من علاقات ود وإخاء امتدت منذ عقود طويلة، مؤكداً تكاتف جميع المصريين ووقوفهم صفاً واحداً ضد الإرهاب ومخططاته التي لا تستهدف النيل من مصر فقط، بل من الأمة العربية بأسرها. وكانت الحكومة وافقت على قرار الرئيس المصري بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر. وقالت الحكومة في بيان إن «القوات المسلحة وهيئة الشرطة ستتوليان اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين». ويتعين على السيسي إرسال قراره إلى مجلس النواب خلال سبعة أيام للحصول على موافقته. وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، النائب يحيى كدواني، لـ«فرانس برس»، إن «الغالبية في البرلمان ستوافق على حالة الطوارئ على الأرجح»، لأن «الوضع يتطلب ذلك لإحلال الأمن بالكامل». وأعلن السيسي حالة الطوارئ، مساء أول من أمس، بعد ساعات على اعتداءين لتنظيم «داعش» على كنيستين للأقباط في الإسكندرية وطنطا شمال القاهرة، خلال الاحتفالات بأحد السعف (الشعانين). وأدى الهجومان إلى سقوط 45 قتيلاً في أكبر حصيلة لهجمات جرت في السنوات الأخيرة ضد الأقباط. وشيع أقباط، أمس، سبعة جثامين من ضحايا تفجير كنيسة الإسكندرية، بعد ساعات من جنازة ضحايا تفجير كنيسة طنطا. من ناحية أخرى، سقط صاروخ أطلق من صحراء سيناء المصرية، أمس، في إسرائيل، في هجوم تبناه تنظيم «داعش». وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن «صاروخاً أطلق من شبه جزيرة سيناء، وسقط في مجلس أشكول الإقليمي في جنوب البلاد المتاخم للحدود مع غزة، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات». في السياق، أغلقت إسرائيل، أمس، معبر طابا الحدودي البري مع مصر لغاية يوم الثلاثاء 18 أبريل، بعد أن تزايدت التهديدات الأمنية.

مشاركة :