الانتخابات الفلسطينية.. غابت الفصائل فحضرت العشائرية

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت معطيات لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، لانتخابات الهيئات المحلية في الضفة الغربية المحتلة المزمع عقدها في 13 مايو المقبل، حضوراً عشائرياً واضحاً، حيث توافقت العائلات على ترشيح قائمة واحدة في «179» هيئة محلية، أصبح في حكم المقرر أن تفوز بالتزكية لعدم وجود منافس. وأرجع محللون سياسيون، السبب، إلى عدم مشاركة الفصائل الرئيسية في الانتخابات، مثل «حماس»، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير). وقالت لجنة الانتخابات المركزية، في بيان صحافي صدر السبت الماضي، إنها قبلت ترشح «739» قائمة، ورفضت ستة قوائم لعدم استيفاء شروط الترشح. وأضافت أن 179 هيئة محلية في الريف الفلسطيني تقدمت فيها قائمة (عشائرية) انتخابية واحدة، وستفوز بالتزكية، بينما ستجري الانتخابات في 152 هيئة، ولم تشكل أي قائمة للترشح في 56 هيئة محلية. ويقول بلال الشوبكي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل، إن عدم مشاركة حركة حماس في الانتخابات، ومقاطعة الجبهة الشعبية لها، عزز من «الطبيعة العشائرية». وأضاف أن المعطيات تشير إلى أن ما يجري هو «إعادة ترتيب لإدارة الهيئات المحلية دون أن يكون هناك أفق ديمقراطي». وأَضاف الشوبكي، أن التوافق يعني «هروب جماعي من قبل الفصائل لصالح العشائرية، لإدارة هيئات دون برنامج عمل، بل وفق رؤى شخصية». وقال: «الصورة العامة تشير إلى أن الإجراء الانتخابي منقوص». ومضى الشوبكي قائلاً: «من المهم توفير البيئة الانتخابية قبل إجراء الانتخابات، وما نشهده هو نتيجة الانقسام وعدم مشاركة حماس في الانتخابات ومقاطعة الجبهة الشعبية لها.. كل هذا دفع نحو العشائرية». ويتفق جهاد حرب أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، مع الشوبكي، في أن غياب الفصائل الرئيسية، دفع نحو «العشائرية». وقال إن المعطيات تشير إلى أن العشائرية (العائلية) تلعب دوراً مهماً في الريف الفلسطيني في تشكيل قوائم انتخابية لخوض الانتخابات المحلية، مما دفع إلى تشكيل قوائم توافقت عليها العائلات لإدارة الهيئات. وأضاف: «هذا التوافق يعني أن تحصل كل عائلة على مقعد دون أن ينقص من هذه العائلة أو تلك». وأَضاف حرب: «المعطيات تشير إلى أمرين، الأول: تفاهم العائلات على تشكيل قائمة واحدة للهيئات، وثانياً: عزوف التنظيمات السياسية والفعاليات الشعبية عن ثقافة الانتخابات». بدوره، قال سليمان بشارات الباحث في مركز الدراسات المعاصرة (خاص)، إن المعطيات توحي إلى حالة «عدم الثقة»، من المرشحين بتصويت الجمهور لهم، وهو ما عزز القوائم العائلية (العشائرية) التي تقوم على مبدأ الولاء العائلي، دون النظر إلى البعد السياسي أو حتى الخدماتي أو الكفاءة في المترشح. وأرجع بشارات ذلك إلى عدم وجود توافق حزبي فلسطيني على الانتخابات البلدية، وهذا يعني افتقارها إلى القاعدة السياسية الحزبية على خلفية الانقسام السياسي القائم. ولفت إلى أن نتائج الانتخابات ستعزز وجود هيئات محلية تقوم على الاسم العائلي بالدرجة الأولى، وهو ما يعني عدم وجود الروح التنافسية الواقعية في تقديم البرامج التي من شأنها أن يقاس من خلالها عطاء هذه المجالس.;

مشاركة :