اندلعت معارك طاحنة في منطقة الحدود الإدارية بين الحديدة وتعز على الشريط الساحلي قتل فيها عشرات الانقلابيين وسط مؤشرات على أجواء عسكرية وسياسية وتحالفات اجتماعية على نضوج التحضيرات لمعركة الحسم في الحديدة، حيث دفع التحالف العربي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة واستعدادات لعمليات إنزال جوي. وقتل أكثر من 30 متمرداً وأصيب عشرات بجروح في مواجهات مع قوات الشرعية شهدتها المنطقة الواقعة بين تعز والحديدة وترافقت مع غارات للتحالف ضد مواقع الحوثيين في المنطقة ذاتها بلغ عددها 25 غارة. ومن المرجح أن تزداد وتيرة معارك التحرير في مناطق عمليات «الرمح الذهبي»، بعد أن دفعت قوات التحالف العربي بتعزيزات عسكرية ولوجيستية إلى جبهة الساحل الغربي لليمن، تمهيداً لبدء معركة استعادة ميناء الحديدة. وأكد ناطق عسكري يمني وصول التعزيزات من دول تحالف دعم الشرعية للقوات المشاركة في عملية «الرمح الذهبي»، التي أكد أنها ستكون خاطفة وشبيهة بعملية تحرير عدن. المرحلة الثانية وتشكل استعادة محافظة وميناء الحديدة من الانقلابيين المرحلة الثانية من عملية «الرمح الذهبي»، التي كانت بدأت في الساحل الغربي لمحافظة تعز، وتم على إثرها استعادة السيطرة على المناطق المحيطة بمضيق باب المندب وميناء ومدينة المخا. عملية واسعة وقال اللواء في قوات الشرعية، عبده مجلي، إن العملية العسكرية لتحرير الحديدة ستكون برية وبحرية وجوية وستشارك فيه بوارج التحالف العربي، ومن المتوقع أن يتم إنزال جوي في عدة مواقع وهناك ألوية عسكرية كبيرة جاهزة ومستعدة للعملية. وأشار مجلي إلى فرار قيادات الميليشيات الانقلابية من مواقع عسكرية في الحديدة مع بدء طيران التحالف العربي عمليات التمهيد الناري لتحرير المحافظة. ويشير مراقبون إلى نضوج أجواء تحرير الحديدة ثم صنعاء، خصوصاً بعد إعادة ترتيب خريطة التحالفات القبلية في اليمن بعد اجتماع عقده ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع وجهاء وقادة القبائل اليمنية الأربعاء الماضي. ويشير مراقبون إلى أن اللقاء يدخل في نطاق الترتيبات لمعركة الحديدة، وفي خطوة تكشف عن أن خيار الحسم العسكري هو الأوفر حظاً. من جهة أخرى، قتل 13 من مسلحي الحوثي بنيران الجيش اليمني في محافظة الجوف، القريبة من الحدود السعودية.
مشاركة :