8 قتلى حصيلة معارك مخيم عين الحلوة في لبنان

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تدور اشتباكات متقطعة الاثنين في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان لليوم الرابع على التوالي على خلفية اعتراض مجموعة متشددة على انتشار قوة أمنية، في وقت بلغت حصيلة القتلى ثمانية أشخاص، وفق ما أفادت مصادر طبية وميدانية. وأشار مراسل وكالة فرانس برس الموجود في مدينة صيدا على أطراف مخيم عين الحلوة باشتباكات ورشقات نارية متقطعة منذ الصباح بعد ليلة تخللتها معارك وقصف عنيف. ونقل عن مصادر طبية أمس ارتفاع حصيلة القتلى ليلاً منذ بدء الاشتباكات مساء الجمعة إلى ثمانية قتلى بينهم خمسة مدنيين، بالإضافة إلى إصابة أربعين شخصاً آخرين بجروح على الأقل. وأوضح أن بين الجرحى ثلاث حالات حرجة وطفلاً في الرابعة من عمره. ويشهد المخيم معارك مستمرة منذ الجمعة بين قوة أمنية تضم مئة عنصر من الفصائل الفلسطينية في المخيم ومجموعة إسلامية متشددة مرتبطة بالمدعو بلال بدر، على خلفية اعتراض الأخير على تنفيذ القوة المشتركة خطة انتشار في أحياء المخيم، بينها أحياء تحت سيطرة مجموعته. واتهمت الفصائل الفلسطينية مجموعة بدر بالمبادرة إلى إطلاق النار على القوة المشتركة المخولة الإشراف على أمن المخيم وملاحقة المطلوبين. ولم تنجح الاتصالات والمبادرات المطروحة من الطرفين في وقف الاشتباكات مع إصرار القوة الأمنية على حل مجموعة بدر وتسليم أنفسهم، وانتشار عناصرها في أحياء المخيم كافة. ونفّذت الفصائل الفلسطينية أمس انتشاراً أمنياً مسلحاً في جميع أحياء المخيم في وقت انعدمت حركة السيارات. وعملت جمعيات خيرية فلسطينية على توزيع الخبز والمياه على سكان الأحياء حيث تتركز المعارك بعد تضرر خزانات المياه جراء القصف، تزامناً مع نقل فرق طبية المرضى من مناطق الاشتباك إلى الأحياء الآمنة. ونتيجة الرشقات النارية التي وصلت إلى مدينة صيدا وتسببت الأحد بقطع طريق دولي قريب من المخيم، أقفلت كافة المدارس الرسمية والخاصة في صيدا وجوارها بناء على تعليمات من وزارة التربية اللبنانية. واستمر الجيش اللبناني في تعزيز تواجده على مداخل المخيم، علماً أن القوى الأمنية اللبنانية لا تدخل المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات. وغالباً ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة أو لخلافات سياسية أو غير ذلك، بالإضافة إلى مواجهات مسلّحة بين الفصائل.

مشاركة :