عواصم (وكالات) أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، أن بلاده لن تسمح بـ«ارتكاب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان في العالم» دون عقاب، وذلك قبل محادثات مجموعة السبع التي يتوقع أن تركز على التهديدات من سوريا وكوريا الشمالية. وأعلنت بريطانيا أنها ستعرض احتمال فرض مزيد من العقوبات على شخصيات عسكرية سورية وروسية، بينما طالبت ألمانيا ببذل جهود جديدة من أجل التوصل إلى حل سلمي في سوريا. وأعلن الكرملين أن الولايات المتحدة بضربها مطار سوري أظهرت عدم وجود رغبة لها في التعاون مع روسيا، مؤكداً أنه لا بديل لمحادثات جنيف وأستانا، وأن الحديث عن «ضرورة رحيل بشار الأسد» لن يساعد في حل الأزمة. وقال تيلرسون أمس، في مراسم أقيمت في مكان مذبحة نازية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية في إيطاليا «نحن نعيد تكريس أنفسنا لمحاسبة أي شخص، وكل الذين يرتكبون جرائم ضد الأبرياء في أي مكان في العالم». وسافر تيلرسون إلى قرية سانتانا دي ستازيما بإقليم توسكانا، حيث تم إعدام 560 مدنياً على يد القوات الألمانية المتراجعة في عام 1944، وذلك قبل ساعات من بدء اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع أمس، والذي يستمر يومين في مدينة لوكا القريبة. وقال مسؤول بارز في الخارجية الأميركية للصحفيين، إن تيلرسون، الذي من المقرر أن يجتمع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في روسيا بعد اجتماعات مجموعة السبع، قال «الوقت قد حان للروس للتفكير ملياً في دعمهم المستمر لنظام الأسد». وعقد وزراء خارجية مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة واليابان وكندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، أول اجتماعاتهم في مدينة لوكا أمس، قبل مغادرة تيلرسون إلى موسكو اليوم الثلاثاء. ويسعى نظراء تيلرسون للحصول على توضيحات تخص السياسات الأميركية في ما يخض مجموعة من القضايا، لاسيما سوريا. ويحرص الوزراء الأوروبيون على معرفة ما إذا كانت واشنطن ملتزمة الآن بالإطاحة بنظام الأسد، المدعوم من روسيا. ويريدون كذلك من الولايات المتحدة الضغط على روسيا لتنأى بنفسها عن الأسد. ... المزيد
مشاركة :