أنور إبراهيم (القاهرة) تعلق جماهير«إمارة موناكو» الصغيرة الواقعة على ساحل البحر المتوسط في فرنسا، آمالاً كبيرة على فريقها الكروي الذي يحمل نفس اسمها للوصول إلى أبعد مدى في دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج». وتحول الشعب الفرنسي كله للوقوف خلف هذا الفريق بعد أن خذلهم باريس سان جرمان فريق العاصمة، والذي فشل في دخول «ربع النهائي» في هذه البطولة الأوروبية على امتداد أربعة مواسم متتالية. وإذا كان فريق أوليمبيك مارسيليا هو الفريق الفرنسي الوحيد الذي أحرز هذه البطولة الأوروبية عام 1993 بعد فوزه على «أيه سي ميلان» الإيطالي في المباراة النهائية بهدف سجله اللاعب بازيل بولي، فإن فريق موناكو يملك من المقومات ما يجعله قادراً على مفاجأة الجميع بتحقيق هذا الإنجاز أو على الأقل دخول «المربع الذهبي» للبطولة، رغم أنه ليس مصنفاً بين أندية المستوى الأول في أوروبا، فهذا الفريق يملك سقف طموحات عالياً ولاعبين موهوبين وصغار السن ويدعمهم بعض أصحاب الخبرات الكبيرة مثل المهاجم الكولومبي الهداف «راداميل فالكاو»، ويقودهم مدير فني برتغالي محنك «ليوناردو جارديم» نجح في أن يصنع منهم فريقاً قوياً يتصدر به الدوري الفرنسي بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه باريس سان جرمان وأربعة نقاط عن فريق نيس. ولم يكن فريق موناكو من أندية القمة في الدوري الفرنسي، بل سبق له أن هبط إلى دوري الدرجة الثانية، إلا أنه شهد طفرة رائعة في موسم 87/ 88 عندما تولى تدريبه الفرنسي آرسين فينجر قبل رحلته الطويلة مع أرسنال الإنجليزي، وكان وقتها مدرباً مغموراً يتحسس خطواته الأولى في عالم التدريب، ورغم ذلك نجح في موسمه الأول أن يحقق بطولة الدوري الفرنسي، ووصل معه في الموسم التالي مباشرة إلى ربع نهائي دوري الأبطال، وخرج على يد جلطة سراي التركي، كما شارك في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي «يوروبا ليج» ووصل إلى نصف النهائي. واعتباراً من موسم 90/ 91 أصبح هذا الفريق القادم من إمارة فرنسية صغيرة، أحد أهم الفرق الفرنسية وبات اسمه معروفاً في عالم الكرة الأوروبية، حيث كان يشارك بصفة شبه دائمة في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي. ... المزيد
مشاركة :