أكد عدد من المحللين الماليين والاقتصاديين، بأن التوجه الجاري لطرح حصة صغيرة للاكتتاب تمثل جزءاً بسيطاً من أسهم شركة أرامكو السعودية، والتي تتمتع بأضخم بنية تحتية للنفط والغاز في الصناعة من حيث حجم الإنتاج وموثوقية التشغيل والتقدم التقني فتح أعين كبرى البورصات الدولية، وأشهرها لنيل حصة من الطرح الذي يعد أضخم طرح عام أولي في العالم. وقال المهندس أنس بن محمد صيرفي لـ"الرياض": إن زيارة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لشركة السوق المالية السعودية "تداول" قبل أيام، في وفد ضم الرئيس التنفيذي لبورصة لندن خافيير روليت وعدداً من المسؤولين مؤشر واضح على اهتمام المستثمر العالمي باقتصاد المملكة القوي والمتنوع والذي يشهد مرحلة تاريخية تتمثل في التوجه للاستغلال الأمثل للموارد وتنويع مصادر الدخل ويعد جاذبا بشكل قوي للمستثمرين من كل دول العالم،ومن المؤكد بأن طرح جزء من شركة أرامكو وإتاحة شراء أسهمها عبر أسواق المالية فتح شهية كبرى بورصات العالم لنيل حصة من ذلك الطرح. وأشار المهندس أنس صيرفي إلى أن استراتيجية المملكة الجديدة في تنويع مصادر الدخل وفتح الأبواب أمام المستثمرين لن تنحصر في جانب واحد فقط فالاقتصاد السعودي قوي وليس مستغربا أن نرى في المستقبل عمليات خصخصة أخرى في قطاعات أخرى تملكها الدولة تعليمية كانت أو صحية أو في قطاعات التصنيع العسكري وخلافه. بدوره قال أستاذ المحاسبة في جامعة جدة الدكتور سالم باعجاجة إن اهتمام كبرى البورصات والمصارف العالمية بسوق المال السعودي وبالحدث الأبرز طرح جزء يسير ما بين 5و10 % من أسهم العملاقة أرامكو ذات الأصول الكبيرة والذي سيتم في 2018م ليس محصورا ببورصتي لندن أو نيويورك أكبر بورصات العالم واللتان تشير المؤشرات الراهنة لدور مهم لهما في الطرح،ولكنه يشمل عموم أسواق العالم في أوروبا وآسيا وكبار المستثمرين ومن المؤكد بأن المصارف في اليابان والصين سيكون لها نصيبها قبل وبعد عملية الطرح عبر الدراسات الجارية لتحديد القيمة المثالية للأسهم التي سيتم طرحها. د. سالم باعجاجة م. أنس صيرفي
مشاركة :