التضخم في مصر يقفز لأعلى مستوى خلال 31 عاما

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت بيانات رسمية أمس، ارتفاع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 30.9 في المائة في آذار (مارس) الماضي، ليسجل أعلى مستوى له منذ حزيران (يونيو) 1986 عندما بلغ نحو 35 في المائة. وبحسب "رويترز"، يواصل التضخم بذلك الارتفاع للشهر الخامس على التوالي بعد أن وصل في شباط (فبراير) إلى 30.2 في المائة، مقارنة بـ8.1 في المائة في كانون الثاني (يناير) الماضي، لكن وتيرة الصعود هذا الشهر هي الأقل على مدار الخمسة أشهر الأخيرة. وقالت ريهام الدسوقي من أرقام كابيتال لـ"رويترز": أثر الصدمات التضخمية الناتجة عن تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار المنتجات البترولية في نوفمبر الماضي بدأ يتلاشى. وتخلت مصر في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) عن ربط سعر صرف الجنيه بالدولار الأمريكي. وتعمل الحكومة على تحرير أسعار الطاقة بشكل كامل خلال 2018-2019 وفقا لاتفاقها مع صندوق النقد الدولي. وأضافت الدسوقي "لم تكن هناك ضغوط تضخمية غير معتادة في مارس، وأرقام التضخم في أبريل ستعكس الضغوط التضخمية الخاصة بالأعياد والاستعداد لشهر رمضان في مايو". وتشهد مصر قفزات هائلة في أسعار السلع الأساسية وغير الأساسية منذ تعويم الجنيه. يأتي الإعلان عن هذه البيانات في وقت أعلن فيه طارق الملا وزير البترول المصري في مؤتمر صحافي أمس أن مجلس الوزراء وافق على اتفاق لاستيراد مليون برميل من النفط الخام شهريا من العراق وأن العقد النهائي سيوقع خلال أيام. وأضاف الملا أنه من المتوقع وصول الشحنة الأولى في أوائل أيار (مايو). وأكدت كابيتال إيكونوميكس للأبحاث التي مقرها لندن في تقرير بحثي أمس، أنها تعتقد أن التضخم في مصر يقترب من مستوى الذروة وإنه من غير المرجح أن يشدد البنك المركزي السياسة النقدية مجددا. وعلى أساس شهري تراجعت وتيرة تضخم أسعار المستهلكين في المدن إلى 2 في المائة في آذار (مارس) من 2.6 في المائة في شباط (فبراير) و4.07 في المائة في كانون الثاني (يناير). وتوفير الغذاء بأسعار في المتناول قضية حساسة في مصر التي يعيش الملايين فيها تحت خط الفقر وشهدت الإطاحة برئيسين خلال ست سنوات لأسباب منها السخط على الأوضاع الاقتصادية. وقالت عائشة حسن وهي سيدة خمسينية وأم لخمسة "استغنيت عن شراء السمك والمحشي، أشتري الآن اللحوم المجمدة من منافذ بيع القوات المسلحة بأسعار منخفضة مرتين شهريا". لكنها لم تفقد الأمل في تحسن الأوضاع وأضافت "لن يستمر ارتفاع الأسعار للأبد. البلد تعبانة ولازم نتحمل. مستعدة أعيش بأقل من هذا طالما عندي الصحة والصبر حتى تقف البلد مرة أخرى على قدميها". وتسعى الحكومة منذ أواخر 2015 للتصدي لارتفاع أسعار السلع الأساسية وتستخدم شاحنات الجيش ووزارة التموين في توزيع مواد غذائية مدعمة على الفقراء بجانب زيادة عدد المتاجر، التي يديرها الجيش وتحديث جميع المتاجر التابعة لوزارة التموين لجذب المواطنين إليها. وتوقع وزير المالية المصري عمرو الجارحي في وقت سابق هذا الشهر بدء انخفاض معدلات التضخم في أواخر العام الحالي.Image: category: عالميةAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الثلاثاء, أبريل 11, 2017 - 03:00

مشاركة :