الصين وكوريا الجنوبية تناقشان تلويح أميركا برد عسكري على بيونغيانغ

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ناقش المبعوث الصيني الخاص لشؤون شبه الجزيرة الكورية وو داوي مع نظيره الكوري الجنوبي في سيول برنامج التسلح في كوريا الشمالية، وذلك غداة توجه حاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون نحو غرب المحيط الهادئ قرب شبه الجزيرة الكورية، في ظل مخاوف من استعداد بيونغيانغ لإجراء اختبار نووي جديد أو لعتاد عسكري ضخم ربما قبل السبت المقبل، حين ستحتفل بالذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد الرئيس المؤسس لكوريا الشمالية، والذي تحتفل به بيونغيانغ سنوياً باسم «يوم الشمس». وظهر احتمال رد الولايات المتحدة بعمل عسكري على أي اختبار جديد لكوريا الشمالية، بعد تنفيذها ضربات صاروخية أميركية ضد سورية الأسبوع الماضي بسبب استخدام نظامها أسلحة كيمياوية، علماً أنها مالت سابقاً نحو استخدام العقوبات والضغوط الدولية لردع كوريا الشمالية وزيادة الضغط على بكين لكبح جماح جارتها، لكن تعليقات أدلى بها مساعدون بارزون للرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أشارت إلى أن موقف واشنطن قد يكون أكثر تشدداً. وكان مسؤول أميركي قال بعدما ألغت حاملة الطائرات «كارل فينسون» زيارة مقررة لأستراليا واتجهت نحو غرب المحيط الهادئ: «نشعر بضرورة زيادة وجودنا في المنطقة». ورداً على سؤال وجهته شبكة «إي بي سي» عن كون الضربات الصاروخية الأميركية التي استهدفت سورية الأسبوع الماضي رسالة إلى كوريا الشمالية، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون: «إذا انتهكت اي دولة المعايير الدولية والاتفاقات الدولية، ولم تفِ بالتزاماتها ستصبح تهديداً للآخرين، وسيكون الرد العسكري عليها أمراً مرجحاً في إحدى المراحل». وزاد: «في ما يتعلق بكوريا الشمالية إننا واضحون بأن هدفنا هو جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية». وفي مقابـــلة منفـــصلة ضمن برنامج «فيس ذا نــيشن» الذي تبـــثه شبــكة «سي بي أس»، صرح تيلرسون بأن الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي التقى نظيره الأميركي دونالد ترامب في فلوريدا الأسبوع الماضي «يتفهم بأن الوضع تصاعد في شبه الجزيرة الكورية، وبلغ مستوى معين من التهديد يحتم اتخاذنا إجراءً». أما مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إتش آر ماكماستر فقال إن «ترامب سيُراجع قريباً خيارات لإزالة التهديد الذي تمثله الصواريخ الكورية الشمالية». وتابع: «هذا نظام مارق، وهو يملك الآن أسلحة نووية، والرئيسين ترامب وشي اتفقا على أن هذا أمر غير مقبول، إذ يجب إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية». وكان ماكماستر وصف قرار أميركا بتحريك مجموعة قتالية بحرية نحو شبه الجزيرة الكورية بأنه «رد حكيم على سلوك استفزازي لكوريا الشمالية». لكن وزارة الدفاع اليابانية قللت من احتمال شن عمل عسكري أميركي ضد كوريا الشمالية، «إذ ليس واقعياً بالنسبة للولايات المتحدة الهجوم على كوريا الشمالية، وإذا قالت إنها ستهاجم يرجح أن توقفها كوريا الجنوبية واليابان». أما كوريا الجنوبية فقالت إن «التركيز لا يزال على الردع والاستعداد».

مشاركة :