ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الثلثاء (11 أبريل/ نيسان 2017) أن الصين تنفذ سنويا أحكام إعدام أكثر من بقية دول العالم مجتمعة. وقالت المنظمة إنه تم إعدام عدة آلاف من الأشخاص في 2016 من جانب الصين وحدها بينما تم إعدام 1032 شخصا على الأقل في 23 دولة أخرى على مستوى العالم. وتتناقض تلك التقديرات مع الأرقام الرسمية في الصين، التي ذكرت أن عدد حالات الإعدام بلغ 85 حالة بين عامي 2014 و2016. وأشار التحقيق الذي أجرته منظمة العفو الدولية إلى تقارير إخبارية تفيد بأن ما لا يقل عن 931 شخصا أعدموا في الفترة 2014 حتى 2016، في حين أن قاعدة بيانات الدولة الرسمية تظهر وجود 85 حالة فقط. وقال نيكولاس بيكلين، المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لشرق آسيا: "ليست هناك على الإطلاق أي وسيلة لمعرفة ما إذا كان عدد عمليات الاعدام يتصاعد او ينخفض في الصين"، على الرغم من ادعاءات الحكومة الصينية بأنها تعدم عددا أقل. ودعا بيكلين الحكومة إلى نشر الأرقام الكاملة. كما وضع قانونيون صينيون تقديرات لتنفيذ عمليات إعدام تصل إلى عدة آلاف سنويا. وعلى المستوى العالمي، تنأى الدول عن عقوبة الإعدام، حيث ألغت 141 دولة تلك العقوبة بالقانون أو الممارسة، بحسب المنظمة. وقال سليل شيتى الأمين العام لمنظمة العفو الدولية إنه بعيدا عن عمليات الإعدام التي نفذتها الصين، هناك أربع دول فقط هي إيران والسعودية والعراق وباكستان مسؤولة عن 87% من إجمالي عمليات الإعدام المسجلة. وتقوم منظمة العفو الدولية بمراقبة السجلات الرسمية لعمليات الإعدام منذ 40 عاما.
مشاركة :