قالت صحيفة "الراي" الكويتية نقلاً عن وسائل إعلام فيلبينية إن السلطات الكويتية ألغت أمس الإثنين (10 أبريل/ نيسان 2017) جواز سفر الكويتي المتهم بالتخطيط لتفجيرات في الكويت. وأضافت الصحيفة وفقاً لتقرير نشرته الصحف الفلبينية أن الكويتي حسين الظفيري متهم بالانضمام إلى تنظيم "داعش". وذكر الكتاب الصادر من السفارة الكويتية في مانيلا لوزارة الخارجية الفيلبينية، والمكوّن من صفحة واحدة، أن «الظفيري المنضم لتنظيم (داعش) كان يخطط لعمل تفجيرات في الكويت، وسوف تتم محاكمته في الكويت أمام القضاء لانضمامه إلى جماعة إرهابية». وأفاد الكتاب أن «السلطات الكويتية قامت بإصدار وثيقة سفر مؤقتة له من أجل ترحيله من الفيلبين للكويت»، لافتاً إلى أن «الكويت استعجلت نظيرتها الفيلبينية للإسراع بترحيله». يذكر أن السلطات الفلبينية أعلنت في 6 أبريل الجاري أنها احبطت عملية إرهابية محتملة، بعدما اعتقلت الظفيري وزوجته السورية، اللذين يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «داعش». وقبضت السلطات على حسين الظفيري ورهف زينا في أحد أحياء مانيلا الفخمة، بناء على معلومات تلقتها من السلطات الكويتية الشهر الماضي. إلا أن الاعتقال بقي سرياً، فيما تجري السلطات مزيداً من التحقيقات. والظفيري حسب مصادر أمنية هو شقيق عبدالمحسن الظفيري الملقب بـ «أبو جندل الكويتي» الذي كان يعتبر أخطر «داعشي» كويتي وقتل قبل أشهر في قصف للتحالف الدولي على محيط منطقة جعبر غربي الواقعة عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات. وبيّن المصدر الأمني ان الظفيري الذي اعتقل في مانيلا «كان مرصوداً من قبل العيون الأمنية، خصوصاً بعد مقتل شقيقه أبو جندل». وأشار المصدر إلى ان «التحقيقات معه كشفت عن تحضيرات كانت تتم قبل أشهر لتنفيذ عمليات تفجير إرهابية تستهدف أحد المعسكرات الأميركية في الكويت، وإحدى الحسينيات في منطقة الصليبخات، إضافة إلى المضايف التي أقيمت في منطقة العبدلي لزوار العراق». وأوضح المصدر ان «مقتل أبو جندل عرقل تنفيذ المخططات التي كانت تستهدف الكويت، ويجري التحضير لها يجري تحت إشرافه». وقال المصدر إن زوجة الظفيري السورية التي تم اعتقالها معه في الفيلبين حامل في شهرها الخامس، وسيتم ترحيلها إلى الكويت أو قطر، وذلك نسبة إلى وصولها مانيلا قادمة من الدوحة». وأفاد وزير العدل الفيلبيني فيتاليانو أغويري للصحافيين(اف ب) أن الزوجين دخلا إلى البلد الآسيوي مراراً خلال الأشهر الأخيرة كجزء من مخططات للقيام «بعملية تفجير» إما في الفيلبين أو الكويت. وأوضح أغويري أن المواطن الكويتي كان عضواً نشطا في تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط، مضيفاً أن السلطات الأميركية تعتقد بأنه قد «يشكل خطراً على الأمن الوطني في الفيلبين»، إلا أنه أكد عدم التأكد مما اذا كان المشتبه بهما أجريا اتصالات مع متطرفين محليين. وأشار وزير العدل إلى أنه يشتبه بأن الظفيري «تورط في تصنيع متفجرات ولتخطيط محتمل لعمليات تستهدف الكويت». وأوضح أن زينا والظفيري تزوجا عقب مقتل زوج المواطنة السورية، وهو مسؤول رفيع في تنظيم "داعش" في سورية. وأضاف أن السلطات ستقوم بترحيل الظفيري إلى الكويت، فيما ستتم إعادة زينا إلى قطر التي انطلقت منها إلى الفيلبين. وأوضح أغويري أن المتهم حسين الظفيري دأب على استخدام أكثر من «كُنية» بما في ذلك «ورش الكويتي» و «أبومسلم الكويتي».
مشاركة :