وزراء خارجية G7 يسعون مع نظراء عرب لإقناع روسيا بالتخلي عن الأسد

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى وزراء خارجية الدول السبع الكبرى المجتمعين في إيطاليا، بالتعاون مع نظرائهم من دول عربية وإقليمية، لوضع خطة لإقناع روسيا لقطع علاقاتها مع الرئيس السوري بشار الأسد. وزراء خارجية G7 يبحثون بتوسكانا الهادئة مواضيع صاخبة بينها سوريا وليبيا وإيران وكوريا والإرهاب ومن المقرر أن تشهد مدينة لوكا قرب توسكانا، التي تستضيف اجتماعات وزراء خارجية G7، اجتماعا على هامش القمة مخصصا لبحث الأزمة السورية حيث دعا وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر للاجتماع مع مجموعة السبع، صباح الثلاثاء، لبحث الأزمة السورية. وقال دبلوماسيون إيطاليون إن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي تدعم بلاده الأسد، طلب قبل بدء الاجتماع أن يتحدث مع نظيره الإيطالي ألفانو، هاتفيا، إلا أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل المحادثات وما دار فيها. وتتجه الدول الغربية لبلورة تحالف بقيادة واشنطن يكون أكثر صلابة وتشددا بعد التحول الذي طرأ على استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، عندما أمر باستهداف قاعدة جوية سورية بصواريخ أمريكية، لأول مرة منذ تنصيبه قبل 3 أشهر، وذلك ردا على ما تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إنه هجوم بغاز سام شنه الجيش السوري وقتل فيه عشرات المدنيين. وتنفي الحكومة السورية وقوفها وراء الهجوم. وكان ترامب، فيما مضى، يدعو لتكريس الجهود من أجل مكافحة إرهاب داعش وغير متحمس للتدخل ضد الرئيس السوري، غير أن أمره بقصف المطار السوري أثار توقعات بأنه قد يكون الآن مستعدا لأن يتبني موقفا أقل ليونة مما كان متوقعا مع روسيا، الحليف الرئيس للأسد.إقرأ المزيد"مجموعة السبع" عبثا تنتظر روسيا ووصف وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الضربة بأنها "غيرت قواعد اللعبة" وقال إن دعم الرئيس الروسي للأسد "يشوه سمعة روسيا"، وأشار إلى إمكان فرض عقوبات على موسكو إذا رفضت تغيير مسارها. ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو، عصر الثلاثاء، في نهاية اجتماع ليومين مع نظرائه، الإيطالي والألماني والفرنسي والبريطاني والياباني والكندي، في G7. وقال جونسون، بعد لقائه نظيره الأمريكي: "ما نحاول فعله هو أن نعطي لريكس تيلرسون أوضح تفويض ممكن منا كدول الغرب وبريطانيا وجميع حلفائنا هنا ليقول للروس: هذا هو الخيار المطروح أمامكم: ابقوا إلى جانب ذلك الرجل (الأسد) ابقوا مع ذلك الطاغية أو اعملوا معنا للتوصل لحل أفضل". ورفضت روسيا الاتهامات الموجهة للأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وأكّدت أنها لن تقطع صلاتها بالأسد المنخرط في حرب مستمرة منذ ست سنوات دمرت سوريا وشردت نصف سكانها. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، إن "العودة إلى المحاولات الزائفة لحل الأزمة بتكرار أن الأسد ينبغي عليه التنحي لا تساعد في حل الأمور". وقال جونسون إنه حريص على فرض مزيد من العقوبات على "الشخصيات العسكرية" السورية والروسية. وستمهد مناقشات وزراء الخارجية الطريق لقمة زعماء المجموعة في صقلية في نهاية مايو/ أيار المقبل والتي من المتوقع أن تكون أول جولة خارجية لترامب منذ تنصيبه رئيسا. وإلى جانب سوريا، يناقش الوزراء التوتر المتنامي مع كوريا الشمالية مع اقتراب مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف من طموحات بيونغ يانغ النووية. كما يتناول البحث الأزمة الليبية. وتأمل إيطاليا في الحصول على دعم صريح للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس والتي تواجه صعوبة في بسط سيطرتها حتى على المدينة وليس فقط على باقي أنحاء ليبيا التي تشهد أعمال عنف. وتضمن جدول أعمال اجتماع الوزراء الذي يختتم الثلاثاء، مكافحة الإرهاب والعلاقات مع إيران وعدم الاستقرار في أوكرانيا أيضا. المصدر: رويترز سعيد طانيوس

مشاركة :