أعلنت كوريا الشمالية استعدادها للرد على أي عمل عسكري أمريكي، معتبرة إرسال أمريكا حاملة طائرات وسفنا هجومية حربية إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية دليلا على نوايا عدوانية. وقالت وزارة خارجية كوريا الشمالية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن إرسال حاملة الطائرات الأميركية إلى المنطقة "يؤكد أن سيناريو التوغل الأميركي في كوريا الشمالية وصل إلى مرحلة جدية"، مؤكدة أنه "في حال أقدمت الولايات المتحدة على خيار عسكري، في ظل الصراخ عن "ضربة وقائية" و"تدمير المقرات"، فإن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستعدة للرد بأي شكل من الأشكال على العمليات العسكرية التي ترغب فيها الولايات المتحدة". وأضافت الوزارة، في البيان، أن كوريا الشمالية مستعدة "لحماية نفسها بقوة السلاح". من جانبها، أوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، الاثنين، أن نشر حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" في المياه القريبة من شبه الجزيرة الكورية، جاء من أجل مواجهة استفزازات كوريا الشمالية الاستراتيجية.إقرأ المزيدسفن أمريكية ضاربة تغير اتجاهها فجأة وتبحر نحو سواحل كوريا الجنوبية وقال المتحدث باسم الوزارة، مون سانغ كيون، في مؤتمر صحفي دوري، إنه يعتقد بأن الولايات المتحدة تدرك خطورة الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا أنه نظرا للإمكانيات المتزايدة لارتكاب كوريا الشمالية استفزازات استراتيجية مثل إجراء تجربة نووية أو إطلاق صاروخ، جاء نشر "كارل فينسون" في إطار الاستعدادات التامة لمواجهة تلك الاستفزازات. وأكد كيون أن أمريكا لن تقدم على أي عمل عسكري ضد كوريا الشمالية، إلا بتعاون قوي ووثيق مع كوريا الجنوبية. إلى ذلك، قال مسؤول كوري جنوبي إن كيم هونغ هيون، كبير مفاوضي كوريا الجنوبية حول الملف النووي الشمالي، التقى بنظيره الصيني وو داوي، بسيئول، الاثنين، وسط مخاوف من احتمال أن تجري كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة أو تطلق صاروخا بالستيا عابر للقارات خلال هذا الشهر. وأضاف كيم هونغ هيون: "تبادلنا وجهات النظر حول ضرورة فرض عقوبات إضافية صارمة في حال أجرت كوريا الشمالية استفزازا استراتيجيا، بما في ذلك تنفيذ تفجير نووي أو اطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات". ويعتقد المسؤولون الكوريون الجنوبيون أن بيونغ يانغ أتمت الاستعدادات لتفجير نووي متوقع إجراؤه في أي وقت، ولا يؤخرها من ذلك سوى انتظار الأمر من القيادة العليا. وطبقا للخبراء، فإن كوريا الشمالية قاب قوسين أو أدنى من تكملة المراحل النهائية لتطوير برنامجها النووي ولا يفصلها عن ذلك سوى بضع تجارب نووية. المصدر: وكالات نادر همامي
مشاركة :