ذكرت وسائل إعلام أميركية أن صورتين من الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات النظام السوري على خان شيخون في إدلب، كانتا السبب وراء الضربة الأميركية لمطار الشعيرات. وقالت صحيفة الأميركية: "ما إن رأى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الصورتين حتى اتخذ قراراً بضرب 59 صاروخ توماهوك على المطار الذي انطلقت منه مقاتلات النظام السوري، محملة بغاز الموت، السارين القاتل، مرتكبةً مجزرة إدلب التي راح ضحيتها نحو 100 شخص بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 4000 مصاب". وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن الصورة الأولى التي أثرت في ترامب هي صورة لطفل يرشون عليه الماء، بعد تعرضه للهجوم الكيماوي المروع الذي لاقى تنديداً عالمياً واسعاً. أما الصورة الثانية، فكانت للأب الشهير عبد الحميد اليوسف، الذي فقد 25 شخصاً من عائلته وظهر وهو يحمل على يديه طفليه الرضيعين التوأم وقد فارقا الحياة، مع أمهما، وبقي هو ليروي المأساة. وقال كيلني كونواي، مستشار للرئيس ترمب، الجمعة، إن "ما شاهده العالم الليلة الماضية كان قائد الولايات المتحدة، وهو الأب والجد كذلك. لقد صٌدم العالم بالصور المروعة للأطفال وصراعهم من أجل البقاء، ومن كان قادراً على اتخاذ قرار حيال ذلك، هو رئيسنا (ترمب) الحازم والحاسم جداً". وقصفت بارجات أميركية مرابضة في البحر المتوسط مطار الشعيرات العسكري بنحو 60 صاروخاً من طراز "توماهوك"، والذي انطلقت منه طائرات تابعة لنظام بشار الأسد وقامت بقصف حي خان شيخون في مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية. ولاقت هذه الضربة ردود فعل عالمية مختلفة، بين مؤيد ومعارض لما قام به البارجات الأميركية، فوصفت دول عربية وأوروبية، أن ما قامت به واشنطن حيال الأسد يعد أمراً مقبولاً ولابد منه لإنقاذ أرواح المدنيين، بينما اعتبرت دول داعمة لبشار الأسد، مثل روسيا وإيران، قرار الرئيس الأميركي كان خاطئاً.
مشاركة :