كشف المهتم بالتراث والآثار الباحث طلال المرشدي، عن سبب تسمية منطقة "القِدِيّة" بهذا الاسم، وهي المنطقة التي تضم امتداد جبال العارض أو طويق كما يسميها الكثيرون، موضحاً أن القدية نسبة إلى طريق "أبا القد" الذي يصل "اليمامة- الرياض" بالجهات الغربية، وهو طريق للجمال مسماه نسبة لما يُربط على تلك الجمال من القدود، وهي الحبال التي تقد قداً من مواد مختلفة". وأشار إلى أن "اليمامة- الرياض" تعد حديثاً رابطاً مهماً يقع في وسط الجزيرة العربية، وطريق مهم من طرق البخور الشهيرة التي كانت تخترق الجزيرة العربية رابطة الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، ويعتبر طريق "أبا القد" قديماً طريقاً حلزونياً لا يتسع إلا لجمل واحد حتى تم شق طريق "الرياض- مكة" بالقرب من طريق "أبا القد" الذي لا تزال بعض أجزائه حاضرة". وأوضح: "القِدِيّة هي امتداد جبال العارض أو طويق كما يسميها الكثيرون؛ حيث تستقبلك القِدِيّة من جهة الغرب للقادمين من الحجاز ومناطق نجد شامخة وأطرافها المرتفعة محفوفة كحد السيف، كما وصفها عمرو بن كلثوم في معلقته بطريقة جميلة وأخّاذة للناظرين للمشاهدة من أعلى الجبل؛ حيث قال: فأعرضت اليمامة واشمخرّت كأسياف بأيدي مُصلتينا وبيّن: "وقد رصف طريق القِدِيّة قديماً بأحجار صخرية ويعود تاريخه إلى العصر الإسلامي المبكر، وبقي مستخدماً حتى دخول السيارات للمنطقة، ولا شك أن اختيار هذا الموقع لإقامة مشروع صندوق الاستثمارات العامة يعدّ موقعاً جذاباً؛ لما تمتلكه من تضاريس جذابة وبقعة تاريخية ونقطة وصل بين شمال وجنوب السعودية". وكان ولي ولي العهد قد أعلن انطلاق أكبر مشروع ترفيهي وثقافي ورياضي بالعالم، المستثمر الرئيس فيه هو صندوق الاستثمارات السعودي، ويتربّع على مساحة أكثر من ٣٠٠ كيلو، وسيتم افتتاحه على مراحل ليكون جاذباً للسيّاح.
مشاركة :