الهلال الأحمر الإماراتي الإثنين إطلاق حملة إغاثية كبرى لدحر المجاعة في الصومال ومساعدة المتضررين منها ورصد 27 مليون دولار مبدئيا لتعزيز عملياته الإغاثية والتنموية في البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية بسبب الجفاف وعلى خلفية النزاع العسكري المرير. وأجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي مباحثات مع الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد فرماجو في قصر البحر بالعاصمة الإماراتية أبوظبي بعد أن وصل في وقت سابق في زيارة غير معلنة المدة، حسب وكالة الأنباء الإماراتية. وقالت الوكالة إن الحملة الإغاثية التي أطلقها الهلال الأحمر الإماراتي وتحمل اسم "لأجلك يا صومال" جاءت بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات ودعم الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة والشيخ محمد بن زايد. ورصدت الهيئة 100 مليون درهم (27 مليون دولار) مبدئيا لتعزيز عملياتها الإغاثية والتنموية للصوماليين وأعلنت اكتمال استعداداتها لإطلاق حملة تبرعات على مستوى الدولة. ودعا الهلال الاحمر الاماراتي جميع قطاعات المجتمع الى مؤازرة جهودها ودعم برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية الممتدة للمتأثرين في أكثر المناطق تأثرا بالمجاعة في الصومال. وتشهد مناطق متعددة في الصومال جفافاً حاداً قضى على الماشية التي تعد المصدر الرئيس لدخل كثير من العائلات الصومالية ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة منهم لجنوب غربي البلاد. ومن بين نحو 11 مليون نسمة إجمالي عدد سكان البلاد يحتاج نحو 6 ملايين و200 ألف نسمة لمساعدات إنسانة عاجلة. وتسبب الجفاف في وفاة المئات. ونظرا لشح المياه وخصوصا المياه الصالحة للشرب، تم تسجيل 13 ألف إصابة بالكوليرا و343 حالة وفاة. ورغم دعوات الأمم المتحدة للدول المانحة لتزويدها بـ864 مليون دولار لإغاثة الصوماليين لم تحصل سوى على ما نسبته 32% من هذا المبلغ. ويتخوف نشطاء في الإغاثة من أن تتكرر مجاعة 2011 التي حصدت أرواح 260 ألف شخص بسبب الجفاف بشكل خاص.
مشاركة :