فرقة غنائية تقدم حفلا موسيقيا بالأفواه بدل الآلات في أوبرا مسقط

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

فرقة ذي سوينغلز تؤدي معظم أغانيها من دون استخدام آلات موسيقية ضمن ما يعرف بفن أكابيلا، وتستعيض عنها بنوع من الأنغام تعزف بالفم.العرب  [نُشر في 2017/04/11، العدد: 10599، ص(24)]مواهب لا تحتاج إلى آلات موسيقية تقدم فرقة غنائية بريطانية عرضا موسيقيا فريدا من نوعه في أوبرا عُمان بالعاصمة العمانية مسقط، من دون استخدام آلات موسيقية، حيث تستعين فرقة "ذي سوينغلز" بحناجر وأفواه أفرادها لتشكيل مقطوعات موسيقية متناغمة. مسقط – تستضيف أوبرا مسقط منتصف شهر أبريل الحالي فرقة “ذي سوينغلز” الشهيرة التي تحترف فن أكابيلا (الغناء دون موسيقى)، لتملأ قاعة الدار الفخمة في عاصمة السلطنة الخليجية موسيقى بشرية من دون آلات. ومع الأمسية التي ستحييها الفرقة في 15 من الشهر الحالي، يدخل برنامج موسم "دار الأوبرا السلطانية" الخامس في سلطنة عمان أسابيعه الأخيرة قبيل اختتامه في شهر مايو بعمل مسرحي راقص لفرقة كركلا اللبنانية. وتؤدي فرقة "ذي سوينغلز"، التي تتخذ لندن مقرا لها، معظم أغانيها من دون استخدام آلات موسيقية ضمن ما يعرف بفن أكابيلا، وتستعيض عنها بنوع من الأنغام تعزف بالفم. وقال المدير العام لدار الأوبرا أمبرتو فاني إن استضافة “ذي سوينغلز” الفائزة بخمس جوائز “غرامي” تأتي في إطار “حرص الدار على التنوع الذي يثري برنامج الأوبرا السنوي”. وأضاف أن اختيار الفرقة “جاء لتميّزهم وشهرتهم العالمية فهو فريق يمتد تاريخه لأكثر من نصف قرن من الزمان”. ويشبه العزف بالأفواه الذي تعتمده فرقة “ذي سوينغلز” فن الـ“بيت بوكس” الذي انتشر في الغرب منذ عشرات السنوات، ولاقى مؤخرا رواجا بين مجموعة من الشباب في بلدان عربية مثل مصر ولبنان وتونس والمغرب وأصـبح يستقطب جمهورا عريضا. والـ“بيت بوكس” هو نوع من الإيقاع الصوتي الذي يعتمد على تقليد أصوات آلات النقر والإيقاع وأصوات الآلات الموسيقية عن طريق الفم أو اللسان أو الشفتين. ويمتد موسم دار الأوبرا في مسقط بين شهري سبتمبر ومايو، قبيل حلول الصيف وارتفاع درجات الحرارة. وإلى جانب “ذي سوينغلز”، تستضيف الدار في نهاية موسمها فرقة “ألكسندروف” للموسيقى العسكرية الروسية، ومغنية الجاز الأميركية دي دي بريدجووتر، وعرضا أوبراليا بلجيكيا، وعملا مسرحيا لفرقة كركلا اللبنانية في ختام الموسم في 20 مايو. وكانت الدار التي تشكل تحفة معمارية لدى افتتاحها في أكتوبر 2011 أول دار أوبرا من نوعها في منطقة الخليج العربي قبل أن تفتتح في دبي بالإمارات في أغسطس الماضي دار أوبرا ضخمة. وترتفع دار الأوبرا، التي بدأ بناؤها في العام 2001، بلونها الأبيض كقلعة تجمع بين الضخامة والرقة في مقابل مبنى وزارة الخارجية العمانية على الشارع الرئيسي في مسقط. وصُمّمت الدار حسب نمط العمارة العربية والإسلامية، كما أن شكلها الخارجي مستوحى من نمط القلاع العمانية. وتعتمد دار الأوبرا العمانية معايير عالمية في مجال تقنيات الصوت كما أن مقاعد الجلوس في قاعة المسرح قابلة للتعديل وفقا لنوعية العرض سواء كان أوبرا أو عرضا مسرحيا أو حفلا موسيقيا. وشهدت الدار منذ افتتاحها عروضا لمشاهير العالم، منهم أوبرا “توراندوت” للمؤلف الموسيقي الإيطالي جياكومو بوتشيني، وأندريا بوتشيللي، وعازف التينور روبرتو ألانيا، بالإضافة إلى تقديم عروض أوبرالية شهيرة مثل أوبرا عايدة.

مشاركة :