أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام يرفض استهداف الكنائس ودُور العبادة، حتى في حالة الحرب، حيث أوصى الرسول صلى الله عليه وسلّم بالحفاظ على الراهب في دار عبادته.
وأضاف فخر، خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن استهداف الكنائس باسم الإسلام أمرٌ، الإسلام منه براء؛ إذ يرفض الإسلام استهداف دُور العبادة خارج بلاد الإسلام، لنتحول إلى استهدافها في دار الإسلام باسم الإسلام، فهؤلاء مَعاول هدم لبلاد الإسلام.
وأشار إلى أن المسلمين حينما دخلوا مصر فاتحين لم يهدموا الحضارة الفرعونية واحترموا خصوصيتها ولم يهدموا معابدها، حيث استوعبت الحضارة الإسلامية الثقافات السابقة لها ولم تمارس ضدها إلى مشهد من مشاهد العنف التي نراها الآن.
وقال فخر: مصر آمنة، وهذه الحوادث تشكل لنا وقفة مع النفس حتى نرى مواطن الخلل لحل مشاكلنا ونعالج هذا الخلل، حيث إن العدوان على دُور العبادة مجرَّم، وهو من باب الحرابة والتي لها أشد أنواع العقاب التي يحددها الحاكم لردعه.
وأوضح فخر أن الإرهاب يريد الهدم بتفرقة هذا الشعب، وبالطائفية بأن ينتصر المسلم للمسلم والمسيحي للمسيحي، حيث لم يفلحوا على مدى التاريخ في ذلك ما يدعو إلى أن يناصر المسلم المسيحي، ويناصر المسيحي المسلم؛ لأن الإرهاب لا دين له، وهو يستهدف المصريين كل المصريين، ولا سيما محاولات الإرهاب في الدفع بالغوغائية في المجتمع مرة يستهدف مسجد، ومرة يستهدف كنيسة.
وأكد أنه يجب على الناس جميعًا أن يردوا الأمور لأصحابها عند وقوع مثل هذه الأحداث، السياسة للسياسيين، والأمور الأمنية لرجال الأمن، وألا نفسر أو نؤول، ونزيد في الأمر فيحضر إلى ذهنهم وتغيب أمور أخرى فيتكلم بالخطأ ويزيد على الأمر من يتجه به إلى الخطأ.
مشاركة :